أجمع معلقون
إسرائيليون على أن هناك "إحباطا" يسود في تل أبيبب، بسبب البرود الذي يخيم على العلاقات التركية-الإسرائيلية، على الرغم من التوصل للاتفاق الذي أنهى قطيعة امتدت ست سنوات بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي على"أسطول الحرية".
وقال عراد نير، معلق الشؤون الدولية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، إن الاتفاق بين الجانبين لم ينجح في التخلص من حالة انعدام الثقة بين القيادات السياسية في كل من أنقرة وتل أبيب.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس"، الاثنين، قال نير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤجل تسمية سفير جديد لإسرائيل في
تركيا، على الرغم من أن الكثير من الدبلوماسيين الإسرائيليين يتنافسون على المنصب.
وأشار نير إلى أن نتنياهو متشائم إزاء توجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يجعله يقلص مستوى تطلعاته إزاء فرص تطوير العلاقات بين الجانبين.
وأوضح نير أن الأتراك أيضا لا يظهرون حماسا واضحا إزاء تطوير العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن موافقة أردوغان على إنهاء الأزمة مع إسرائيل "جاءت لدواع إقليمية وليست نتاج تحول عن موقفه السلبي تجاه إسرائيل".
وبحسب نير، فإن جماعات تركية ذات توجه إسلامي "متطرف" تمارس الضغوط على أردوغان لمنعه من تطبيق الاتفاق مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ذوي النشطاء الأتراك الذين قتلوا على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي مطلع حزيران/ يونيو 2010، عند مداهمة السفينة مرمرة، يرفضون البند الذي ورد في الاتفاق مع إسرائيل، والذي ينص على وقف الإجراءات القضائية ضد جنرالات وضباط وجنود إسرائيليين.
من ناحيته، قال معلق الشؤون الاستخبارية يوسي ميلمان، إن أردوغان أخل بالتزاماته لإسرائيل لأنه يسمح بتواجد نشطاء الجهاز العسكري لحركة حماس على الأراضي التركية، زاعما أن هؤلاء النشطاء يوجهون من هناك عمليات تنفذها "حماس" ضد الأهداف الإسرائيلية.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الأحد، نوه ميلمان إلى أن إسرئيل سلمت بالأمر الواقع ولن تحاول أن تجعل من تواجد قادة الجهاز العسكري لـ"حماس" سببا للتراجع عن الاتفاق مع أنقرة.
وأوضح أن ما يعني إسرائيل في الوقت الحالي أن يسهم الاتفاق مع الأتراك في تسويق الغاز إلى أوروبا.
يذكر أن إسرائيل وتركيا قد وقعتا على اتفاق ينص على نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا.