أعلن
حميد شباط أمين عام
حزب الاستقلال، أن حزبه يسعى لتشكيل حكومة سياسية مع حزب العدالة والتنمية، مسجلا أن انتخابات 7 أكتوبر كانت مذبحة ديموقراطية، وأن حزب الأصالة والمعاصرة انتهى نهائيا.
وقال حميد شباط في كلمة أثناء انعقاد اللجنة التحضيرية للمؤتمر 17 للحزب، مساء السبت: "أملنا أن تكون حكومة سياسية 100% دافعنا عليها في 1994، ودفع ثمنها مولاي امحمد بوستة".
وأضاف شباط: "عندما نقول حكومة سياسية فإننا لا ننتقص من أحد، ولا نهاجم أحدا، لا نزيل اختصاص أحد، فأنتم تلاحظون أن المعركة اليوم هي معركة سياسية وحول السياسة، هذا هو المستقبل".
وتابع: "هناك من يتم التحكم به بـ(جهاز التحكم عن بعد) لا يستطيع أن يقول شيئا أول يفعل شيئا، لا يستطيع حتى أن يفهم ما يتوصل به".
واستطرد قائلا: "الاختلاف رحمة كما عند العلماء وبه نحل المشاكل الكثيرة، والشعب الذي لا يناقش لا يمكن أن يعيش أو أن يستمر، التشارك مسألة ضرورية، ولا يمكن لأحد أن يفرض علينا شيئا، رغم أننا قد نتنازل لصالح البلاد حين يكون هناك تهديد للاستقرار والأمن".
اقرأ أيضا: ثلاث قراءات لرفض ملك المغرب حكومة الترضيات الحزبية
وهاجم أمين حزب الاستقلال حميد شباط "التراكتور" (الجرار ـ رمز حزب الأصالة والمعاصرة) قائلا إنه "انتهى عجلاته أتلفت.. انتهى.. آمنوا بأنفسكم.. لم ننهزم آمنوا بأنفسكم.. لم ننهزم".
وقال: "تحالفنا مع العدالة التنمية استراتيجي، وليس مجرد موقف مرحلي، نحن يد واحد لمواجهة التحكم، نحن الحزب الذي قضى أقل وقت مع رئيس
الحكومة".
وأعلن مؤخرا تحالفه اللامشروط مع العدالة والتنمية، حيث قال: "الجرأة في محاربة التحكم يمتلكها حزب الاستقلال والعدالة والتنمية".
وأضاف أن "من يبني الحكومة القوية هو العدالة والتنمية والكتلة الديموقراطية بتعاون مع المؤسسة الملكية، لأنهم ليسوا غادرين وخدم مخلصون للوطن، لذلك نحاول بناء دولة القانون، لأن هناك إرادة للعودة بالمغرب إلى ما قبل دستور 1962 وليس فقط 1996".
وزاد: "جلسنا نحن ثلاثة أحزاب (العدالة والتنمية، الاستقلال، التقدم والاشتراكية) وحسمنا موقفنا من المشاركة في الحكومة، ناقشنا المستقبل موحدين".
وأكد: "لقد اتفقنا على حماية الدستور، الحاسم في هذه المسألة، الحزب الأول، لقد تدارسوا اللجوء إلى حزب آخر غير الحزب الأول، عرفوا أنهم بصدد حزب مستقل القرار، لن يكملوا الحكومة سيخلقون أزمة في البلاد، بالمناسبة انظروا لما يجري اليوم في الشمال (مقتل بائع السمك والاحتجاجات التي تبعته)".
وأفاد: "أمامنا أسبوع لتشكيل الحكومة، إذا لم نحقق ذلك واستمرت الأمور على ما هي عليه، واستمرت العرقلة سنسلم المفاتيح، سنمضي لانتخابات سابقة لأوانها، لذلك دعوت البرلمانيين إلى العمل مع الناس والاستعداد للانتخابات".
وقال شباط: "في (7 أكتوبر)، مع كامل الأسف كنا أمام امتحان صعب، بطبيعة الحال أي مدرسة لها مدير وحارس عام ومعلم وتلاميذ وطاولات، إحدى الطاولات استفادت من دعم المعلم الذي كان عرضة لضغط يومي، إضافة للمفتشين والحارس العام والمدير".
وأضاف: "وفي الأخير لم يستطع ذلك التلميذ الذي دعمه الجميع أن ينجح، هو ربما لطف الله بهذا الوطن هو ما حال دون فوز ذلك التلميذ، الذي يشبه من اجتاز الامتحان وحده واحتل الصف الثاني".
وتابع: "إن الله رحم
المغرب من سيناريو جميع دول الجوار، فنحن لا نريد سيناريو تونس ولا ليبيا ولا مصر وسوريا والعراق ولا اليمن، نحن نريد أن نبقى مغاربة، وفق النموذج المغربي".
وسجل: "تعلمون أن (بنعلي رئيس تونس الهارب) طلب منه محيطه أن يغادر البلاد حتى تهدأ الأوضاع، وعندما خرج خارج البلاد، تعرفون بقية القصة ولم يعد بنعلي".
وشدد على أن "ما جرى في (7 أكتوبر) مذبحة ضد الديمقراطية، وجريمة في حق الديموقراطية، إياكم أن يكذب عليكم المحللون أن هذه نتيجة طبيعية لتراجع أحزاب الحركة الوطنية، بالعكس من تراجع هو مدير المدرسة ومفتش المدرسة والمدرسة بكاملها".
وأضاف: "رغم أننا حصلنا على 46 مقعدا فإننا لم ننهزم، لأننا مستقلون وكنا الحزب الوحيد الذي خرج من تلك الآلة التي تريد القضاء على الديموقراطية".
وأفاد: "نعلم أنهم يحالون تقسيم المجتمع إلى مسلمين وعلمانيين، لكننا لن نقبل أن يتم هذا أو أن يتحكم فينا من يريد التمكين للشواذ، أو من يدعون إلى عزل الإسلام عن الحياة فنحن متشبثون بالإسلام".