تعتزم المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل الإعلان عن الترشح مجددا لرئاسة الحزب، ما يعني استعدادها الترشح لمنصب المستشارية لولاية رابعة، وفق ما أكده الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا.
وتتولى ميركل منصب رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي منذ نيسان/ أبريل عام 2000، ومنصب المستشارية (رئيسة
الحكومة) منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وأعلن الحزب المسيحي الديمقراطي، في بيان سابق، أنه من المحتمل أن تعلن ميركل خلال مؤتمر صحفي، الأحد، عن قرارها بشأن الترشح لرئاسة الحزب مجددا.
وأوضح البيان أن هذا الإعلان سيتم خلال المؤتمر العام للمسيحيين الديمقراطيين المقرر عقده في مدينة "إيسن" خلال يومي 6 و7 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأضاف أنه في حال إعلان ميركل ترشحها لرئاسة الحزب مجددا فإن هذا يعني أنها تعتزم الترشح أيضا لمنصب المستشارية لفترة رابعة.
ميركل.. أوباما الداعم الرسمي
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام بالمستشارة الألمانية التي وصفها بأنها "ربما الشريكة الدولية الأقرب" له، في أول دعم رسمي لها من رئيس دولة خارجية.
ونوه أوباما في تصريحات صحفية "بمصداقيتها الكبرى"، مفصحا عن أنها "مستعدة للكفاح من أجل قيمها".
واعتبرت وسائل إعلام أن ميركل باتت تعتبر حاملة لواء القيم الديموقراطية في العالم بعد أوباما، الذي قال (أوباما) في زيارته الأخيرة لألمانيا: "أنا مسرور لوجودها وأعتقد أن على الألمان تقديرها".
وطور أوباما وميركل بشكل سريع علاقة وثيقة بينهما استمرت حتى بعد أزمة 2013 عند كشف فضيحة تنصت واشنطن على الهاتف النقال للمستشارة.
وتبنت ميركل بعد فوز دونالد ترامب موقفا غير اعتيادي بنبرتها الحازمة والواضحة، فذكرته بأهمية احترام القيم الديموقراطية والتسامح، بعدما كان الرئيس المنتخب انتقد بشدة خلال الحملة الانتخابية ميركل وسياسة فتح الأبواب أمام المهاجرين التي انتهجتها.
ويرى بعض المحللين أن ميركل ستجد نفسها بعد خروج أوباما من البيت الأبيض أفضل ممثلة لـ"العالم الحر".
وتتبع ألمانيا نظام حكم جمهوري برلماني، يرأس الحكومة فيه المستشار (ميركل حاليا)، ويقع على عاتقه مسؤولية إدارة الدولة داخليا وتمثيلها خارجيا، بينما يتمتع رئيس الجمهورية بمسؤولية رمزية فقط.