اتهم الجيش
اليمني والمقاومة الشعبية، المتمردين الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبد الله صالح، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ الساعة الأولى لدخوله حيز التنفيذ ظهر السبت، على الرغم من إعلان أطراف الصراع الالتزام بالاتفاق في نسخته السابعة منذ 18 شهرا من الحرب في اليمن.
ورصدت "
عربي21" الخروقات التي سجلتها الشرعية في عدد من جبهات القتال مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح بالبلاد.
وفي هذا السياق، أفاد الناطق الرسمي باسم الجيش في
تعز، عقيد ركن، منصور الحساني بأن أحياء مدينة تعز تتعرض بصورة مستمرة، ومن الوهلة الأولى لسريان
الهدنة، لقصف عشوائي تنفذه قوات الحوثي وصالح.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري، إن قوات التحالف "سجلت 150 خرقا من قبل الحوثيين للهدنة داخل اليمن، و30 على الحدود السعودية اليمنية"، بحسب تصريح لقناة "الجزيرة".
قذائف وصواريخ
وأضاف الحساني، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أنه خلال خمس ساعات فقط من بدء الهدنة، تم رصد استهداف مسلحي الحوثي وقوات صالح عددا من الأحياء السكنية في تعز بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وحسب ناطق الجيش الوطني فإن 26 قذيفة وصاروخا سقطوا على حوض الأشراف والشماسي والشعب وثعبات والجحملية (شرقا) وحي التحرير الأسفل وقرية الشعوبية بالمعاف، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين فضلا عن الدمار الذي لحق بالممتلكات الخاصة.
وأكد أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية وحركوا العديد من الأسلحة الثقيلة من دبابات وعربات مدرعة إلى جبهات تعز مستغلة الهدنة المشؤومة - وفق تعبيره - التي جاءت لإنقاذ ما تبقى منهم بعدما كانوا على وشك الانهيار والسقوط خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان الجيش اليمني قد حقق خلال الخمسة الأيام الماضية، إنجازا نوعيا، في المحور الشرقي بتعز، حيث سيطر على عدد من المواقع، ووضع أقدامه على بعد أمتار من القصر الجمهوري ومعسكري التشريفات والأمن المركزي، الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح.
تعهد بتحرير تعز
من جهته، قال قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إن مسلحي الحوثي وكتائب صالح، لا تلتزم بأي هدنة أو اتفاقيات، مشيراً إلى استمرارها في قصف الأحياء السكنية في المدينة.
وأكد فاضل في بيان له، السبت أن قوات الجيش الوطني ملتزمة بالهدنة المعلنة وفقا لتوجيهات القيادة الشرعية والتحالف العربي، رغم خرقها من قبل الانقلابيين منذ اللحظة الأولى.
وتعهد قائد محور تعز باستمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها حتى يتم تحرير كامل المحافظة من المتمردين وحلفائهم.
قصف في البيضاء
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، أكد مدير المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بالمحافظة، مصطفى البيضاني أن مسلحي الحوثي أطلقوا النار على المدنيين في منطقة يفعان بمديرية ذي ناعم غربي البيضاء، ما أدى إلى إصابة طفل من المارة بالقرب من نقطة يقيمها الحوثيون في المنطقة.
وأضاف البيضاني في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن قصفا للحوثيين استهدف موقع الصفراء الخاضع لسيطرة المقاومة الشعبية بمنطقة ذي مضاحي بمديرية الصومعة بستة صواريخ كاتيوشا، في الوقت الذي تعرضت فيه مديرية الزاهر (غربا) لقصف متكرر من مسلحي الجماعة.
15 خرقا في صنعاء
من جانبه، قال الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بصنعاء، عبد الله الشندقي، إن الجيش والمقاومة رصد 15 خرقا للحوثيين وكتائب علي صالح في مديرية نهم شرق صنعاء.
وأضاف في بيان له، وصل "
عربي21" نسخة منه، أنه خلال الساعة الأولى من سريان الهدنة، قام الحوثيون وقوات صالح بقصف مدفعي على مواقع للجيش والمقاومة في جبال "المنارة وقرن نهم والجبيلين" ومواقع ملح، وسط التزام للشرعية باتفاق وقف إطلاق النار رغم هذه الاستفزازات.
ولفت الشندقي إلى أن "حريب نهم وحريب القراميش" هي الأخرى تعرضت لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، الأمر الذي دفع بالجيش والمقاومة إلى الرد على هذه الخروقات بعد ساعتين من ضبط النفس. مؤكدا أن خرق الحوثي وصالح مستمر، لكن الشرعية تحتفظ بحق الرد على مصادر النيران.
17 خرقا في حجة
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية، أعلنت قوات الشرعية، تسجيلها 17 خرقا للهدنة من قبل الحوثيين وكتائب المخلوع صالح في محوري ميدي وحرض.
وفي بيان له، مساء السبت، قال الجيش اليمني إن الخرق تنوع ما بين القنص وإطلاق الصواريخ وقصف بالمدفعية والأسلحة الأخرى على مواقع تابعة له في ميدي وحرض، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح في ميدي الساحلية.
ويعد هذا الاتفاق الذي سرى ظهر السبت، هو السابع من نوعه والذي يستمر لمدة 48 ساعة، والذي جاء بعد ضغوطات دولية مورست على التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وسلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي للقبول به.