اقتصاد دولي

الإمارات قد تشكو أمريكا لمنظمة التجارة.. ما سبب الخلاف؟

الإمارات
قال مسؤول كبير، الاثنين، إن الإمارات العربية المتحدة قد تشكو الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية؛ بسبب رسوم مكافحة إغراق مفروضة على أنابيب الصلب.

وكانت لجنة التجارة الدولية الأمريكية أعلنت يوم الجمعة اتخاذها إجراءات ضد الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وباكستان فيما يتعلق بأنابيب الصلب الكربوني الملحومة حلزونيا، بعد أن خلص تحقيق لوزارة التجارة الأمريكية إلى أنه يجرى بيعها في الولايات المتحدة بأسعار تقل عن قيمتها العادلة.

وتستخدم تلك الأنابيب في رشاشات الحدائق والأسوار وأنظمة السباكة.

وقال عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، للصحفيين على هامش منتدى لقطاع البناء: "نحاول حل الأمر بالتشاور الثنائي مع الحكومة الأمريكية، وسوف (نظل) نحاول ذلك بالتشاور".

وأضاف: "إذا لم يفلح هذا، فإننا قد -ونحن لم نقرر ذلك بعد- يكون لدينا خيار آخر بالمضي عبر قناة منظمة التجارة العالمية، ويعتمد ذلك على القضية وما لدينا من أدلة. لكننا نعتقد أننا لم نتخذ أي إجراء (ينجم عنه) إغراق في السوق الأمريكية أو الإضرار بها".

وذكر أن القطاع لا يتلقى أي دعم من الحكومة بما يدعم حجته بأنه لم يقم بأي ممارسات غير عادلة بخصوص التجارة العالمية. وهناك بالفعل توترات مماثلة بين شركات الطيران الأمريكية ونظيراتها الخليجية، بما في ذلك شركتا طيران الإمارات ومقرها دبي والاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي.

وبدأت التحقيقات الأمريكية في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وذلك عقب شكوى من أربع شركات أمريكية، اثنتان منها في ميسوري، وواحدة في إلينوي، والرابعة في كاليفورنيا.

رسوم على الصلب

قال عبد الله آل صالح إن دول مجلس التعاون الخليجي الست مستمرة في دراسة ما إذا كانت سترفع الرسوم المفروضة على استيراد الصلب.

وانخفضت أسعار الصلب العالمية في الوقت الذي أغرق فيه المنتجون الصينيون الذين يساهمون بنحو نصف إنتاج الصلب العالمي أسواق التصدير، ما أثار احتجاجات وشكاوى بشأن مكافحة الإغراق من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما.

وتدرس أمانة مجلس التعاون الخليجي رفع مستوى الرسوم التي تفرضها البحرين وسلطنة عمان وقطر والسعودية ودولة الإمارات؛ للمساعدة في حماية منتجي الصلب المحليين من الواردات الرخيصة، وفقا لتقارير إعلامية محلية نشرت في وقت سابق هذا العام.

وقال آل صالح: "هناك اقتراح مطروح، وأعضاء مجلس التعاون الخليجي يدرسونه. الأمل في أن يتوصلوا إلى اتفاق، ليس بشأن حماية السوق، بل لحماية المنافسة العادلة في السوق".

وامتنع آل صالح عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إن بعض الدول الخليجية لديها نطاق يسمح لها بزيادة الرسوم الجمركية إلى 15 بالمئة، وإن الإمارات مستعدة لزيادة الرسوم إلى هذا المستوى من مستواها الحالي، البالغ خمسة بالمئة.

وقال ردا على سؤال حول الموعد المتوقع للقرار: "قريبا".

وعادة ما تبقي دول الخليج الرسوم الجمركية على الصلب منخفضة؛ لتيسير ازدهار نشاط البناء المحلي، لكن قطاع التشييد -خصوصا في السعودية- يعاني منذ أن بدأت أسعار النفط في الانخفاض في منتصف 2014، ما قلص الميزانيات الحكومية المخصصة لمشروعات البنية التحتية الكبرى.