توقف مركز أبحاث
إسرائيلي مقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب عند الترتيبات الجارية على قدم وساق لعقد المؤتم السابع لحركة
فتح.
وكشف المركز النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس سيعمل على ضمِّ نجليه ياسر وطارق لقيادة حركة "فتح" التي يتزعمها.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها على موقعه الخميس، وترجمتها "
عربي21"؛ نوه "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق، إلى أن عباس حرص على تضمين اسمي نجليه ضمن أعضاء المؤتمر العام السابع للحركة الذي سينعقد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في رام الله.
ونقل المركز عن مصادر فلسطينية قولها إن عباس اتفق مع مؤيديه في الحركة على ضم نجله طارق لسكرتارية اللجنة المركزية للحركة، في حين سيتم ضم ياسر للجنة المركزية، منوهة إلى أن عباس أصدر تعليمات لأحمد عساف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في السلطة بإبراز نجله طارق وعرض صور له وهو يقود اجتماعات لنشطاء الحركة.
وأعاد المركز للأذهان حقيقة أنه لا يوجد لنجلي عباس أية خلفية تنظيمية حيث أنهما رجلا أعمال يديران الكثير من الأنشطة التجارية في الضفة الغربة وفي عدد من الدول العربية، مشيرا إلى أنهما يحملان الجنسية القطرية.
وحسب المركز فإن حالة من الغضب تعم قطاعات واسعة من نشطاء الحركة في الضفة الغربية سيما في أعقاب تزامن هذه الخطوة مع قرار عباس حرمان عدد كبير من نشطاء الحركة من المشاركة في عضوية المؤتمر بحجة انتمائهم للمعسكر الذي يقوده خصمه محمد دحلان.
وأوضح المركز أن المئات من قيادات الحركة، ومن ضمنهم نواب في المجلس التشريعي وأسرى محررون حظر عليهم المشاركة في أعمال المؤتمر.
وأشار المركز إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قامت مؤخرا بإضافة 156 عضوا جديدا للمؤتمر، بالإضافة إلى عدد أعضاء المؤتمر الذي تم الاتفاق عليه وهو 1457 عضوا، من أجل احتواء الغضب المنتشر في صفوف نشطاء الحركة.
وأوضح المركز أن عباس يشعر بقلق شديد خوفا من ألا تسمح حركة حماس لمؤيديه من قيادات الحركة في قطاع غزة من الوصول إلى رام الله لحضور المؤتمر، ما يزيد من فرص فشله في تمرير القرارات التي يرغب في تمريرها.
وادعى المركز أن عباس أرسل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى قطر للقاء قيادة حماس هناك وحثها على السماح لقيادات الحركة في القطاع بالمشاركة في المؤتمر.
وحسب المركز فإن الرجوب فشل في اقناع قادة حماس الذين اشترطوا السماح لقيادات فتح بالوصول الى رام الله بإحداث تطور على الجهود الهادفة لحل الانقسام الداخلي.
وادعى المركز أن عباس ألغى مؤخرا جولة له في مدينة جنين أقصى شمال الضفة الغربية تضمنت مخططا لتدشين نصب تذكاري للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بسبب مخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال، على اعتبار أن المكان الذي حدد لتدشين النصب قريب من مخيم جنين للاجئين، الذين يضم عددا كبيرا من المسلحين الذين يؤيدون دحلان.