أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن اتفاقا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "
أوبك" بشأن خفض الإنتاج ورفع أسعار
النفط بات وشيكا، وأوفد وزير النفط إلى روسيا للمساعدة في حشد بقية المنتجين للمشاركة.
وقال مادورو في كلمة لعمال شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.ايه": "هنالك اتفاق وشيك لدول أوبك بشأن تثبيت الإنتاج وخفضه وموازنة السوق ورفع الأسعار على نحو واقعي وعادل ومسؤول".
وكانت أوبك قد اتفقت قبل شهرين في الجزائر على تقييد الإنتاج مع منح استثناءات خاصة لليبيا ونيجيريا وإيران الذين تأثر إنتاجهم بفعل الحروب والعقوبات.
ومن المقرر الانتهاء من تفاصيل الاتفاق عندما يجتمع وزراء نفط أوبك في فيينا في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط خلال جلسة الخميس، حيث جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي
برنت عند 48.98 دولارا بارتفاع 3 سنتات عن الإغلاق السابق، وقد بلغ سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط الأمريكي 48.02 دولارا للبرميل بارتفاع 6 سنتات عن التسوية السابقة.
وقال متعاملون إن نشاط السوق منخفض بسبب العطلة الأمريكية وإن هنالك ترددا في القيام برهانات كبيرة على اتجاه الأسعار بسبب عدم اليقين بشأن خفض الإنتاج المزمع الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
ومن المنتظر أن تجتمع "أوبك" بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني لتنسيق خفض الإنتاج الذي من المحتمل أن يتم مع روسيا، ولكن هنالك أيضا خلافات داخل المنظمة بشأن الدول التي يقع على عاتقها الخفض وكميته.
ويتوقع معظم المحللين أن يتم الاتفاق على شكل ما من خفض الإنتاج، ولكن من غير المؤكد أن يكون كافيا لدعم السوق المتخمة بالمعروض منذ أكثر من عامين مما نجم عنه انخفاض قياسي في الاستثمارات بالقطاع امتد لثلاث سنوات وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
من جانبه، أوضح مدير وكالة الطاقة فاتح بيرول في طوكيو أنه حتى إذا انخفض الإنتاج فإن الأسعار سرعان ما ستقع تحت ضغوط مجددا نظرا لأن خفض الإنتاج بقيادة “أوبك” سيتيح لشركات النفط الصخري الأمريكي زيادة إنتاجها بشكل واسع.
وبخلاف "أوبك" قال المتعاملون إن ارتفاع الدولار الذي بلغ مستويات لم يشهدها منذ 2003 مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى أثر على أسعار النفط.
ويجعل ارتفاع الدولار المتداول به النفط شراء الوقود أعلى تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى مما قد يقلص الطلب.