تقترب قوات الجيش
اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من أهم مراكز أتباع جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في محافظة
صعدة (المعقل الرئيسي للجماعة) في أقصى شمال اليمن.
وأفاد قائد ميداني في
المقاومة الشعبية بجبهة علب في صعدة، مساء الخميس، بأن الجيش والمقاومة يتمركزان على بعد 10 كيلومترات من مديرية باقم شمالي صعدة، بعد طرد المتمردين الحوثيين وكتائب المخلوع صالح من معبر "علب" أقرب النقاط الحدودية اليمنية مع محافظة الظهران التابعة لعسير السعودية.
وأضاف القائد الميداني الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ"
عربي21" أن قوات الشرعية تستعد لاقتحام مديرية باقم بعد استكمال السيطرة على ما تبقى من المواقع المحيطة بها في منطقة "علب" لتكون أولى مديريات صعدة قد يخسرها
الحوثيون، وهو ما يمكن القوات الحكومية من الاقتراب من مدينة "ضحيان" التي تعتبر معقلا رئيسيا للحوثيين، والواقعة على بعد 30 كيلومترا من أقرب نقطة تسيطر عليها الأولى.
يشار إلى أن ضحيان التي تتبع إداريا مديرية مجز، توصف بأنها "أهم مراكز أنصار زعيم الحركة الحوثية، عبد الملك الحوثي" في صعدة، وكانت مسرحا لأعنف المواجهات مع القوات الحكومية في حروب صعدة الستة إبان حكم الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال القائد الميداني بمقاومة صعدة إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تأمين مناطق الشريط الحدودي التي استعادتها من قبضة مسلحي الحوثي وكتائب صالح في جبهة "علب"، بالإضافة إلى إتمام السيطرة على المنفذ البري الذي يربط مديرية باقم بالظهران جنوب السعودية.
وحسب المتحدث ذاته، فإن قوات هادي استعادت أجزاء واسعة من منطقة "مندبة" الإستراتيجية، حيث تعد البوابة الشمالية لمديرية باقم الواقعة على بعد 90 كلم تقريبا من مركز محافظة صعدة.
وتكمن أهمية "مندبة" أيضا في كونها تطل على قرى سحار الشام وطريق باقم وأبواب الحديد وجبل شعير في صعدة.
وجبهة "علب" هي ثاني جبهة تفتحها قوات هادي في معقل الحوثيين، وتحرز فيها تقدما متسارعا خلال الأيام القليلة الماضية، بينما تبرز الجبهة الأولى في منطقة البقع، وتضم منفذا حدوديا مع السعودية، يحمل نفس الاسم ويبعد عن صعدة حوالي 150 كلم، وعن نجران، أقرب منطقه سعودية، بـ100 كلم، يقابله منفذ الخضراء السعودي التابع لمنطقة نجران.