جدد زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثي) عبد الملك الحوثي، دعوته للسعودية بوقف ما أسماه "العدوان" عليهم، وسط تأكيده أن استمرارها في العمليات العسكرية "لن يزيدها إلا خسرانا"، بحسب تعبيره.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بذكرى
المولد النبوي الأحد، إن "الشعب
اليمني لن يألو جهدا في مواجهة العدوان" (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية)، داعيا إلى الثبات "لأن القوة في المبادئ والتوكل على الله".
وتقود الرياض تحالفا عسكريا منذ آذار/ مارس 2015 ضد جماعة الحوثيين المدعومين من إيران وحليفهم علي عبدالله صالح، تلبية لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بحماية شعبه من الانقلاب الذي قاده الحليفان في 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
ووصف النظام السعودي بـ"المنافق"، واصفا إياه بأنه "امتداد ظلامي لدول الاستكبار ويمثل حالة الانحراف والتحريف لدى الأمة الإسلامية".
وهاجم إسرائيل وأمريكا واتهمهما بصناعة الحروب والأزمات في المنطقة، بهدف نهب خيراتها.
من جانب آخر، دعا عبدالملك الحوثي إلى الوحدة الداخلية والتعامل بمسؤولية مع حكومة "الإنقاذ" التي شكلها الحوثيون وحزب المؤتمر (جناح صالح) نهاية الشهر الفائت.
ولفت إلى أنه "في ذروة استحكام الطاغوت تحرك أصحاب الفيل بهدف وأد المشروع الإلهي في مهده، وهدم الكعبة"، مشيرا إلى أن اصطحاب الفيل كان بغرض إخافة العرب بكائن غير مألوف وتصويره بأنه "شيء لا يقاوم".
وأضاف: "لم يتحقق لأصحاب الفيل ما أرادوا، وحمى الله بيته الحرام"، كما قال إن المسلمين تمكنوا بعد مبعث الرسول محمد - عليه الصلاة والسلام - من مواجهة قوى الاستكبار.
واحتفى مؤيدو الحوثي في عدد من المدن الخاضعة لسيطرته بـ"المولد النبوي الشريف"، الأحد، الذي يصادف 12 من ربيع الأول 1438.