أنهت القوات العراقية، الاثنين، المرحلة الأولى من عملية استعادة المحور الشرقي لمدينة
الموصل بالسيطرة على 35 حيا وقتل ألف عنصر من
تنظيم الدولة، فيما لقي قائد عسكري في مليشيات
الحشد الشعبي مصرعه قرب تلعفر.
وقال قائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء معن السعدي، إن "قوات مكافحة الإرهاب انتهت من المرحلة الأولى بتحرير وتطهير 35 حيا في الجانب الأيسر من الموصل".
وأضاف: "ستكون هنالك عملية تنظيم وترتيب لصفوف القوات وتسليم الأرض لقطعات الجيش والشرطة"، لافتا إلى أنه "بعد تسليم الأرض ستستأنف عمليات التحرير باتجاه النهر لتحرير ما تبقى من الجانب الأيسر".
وكشف القائد العسكري عن أن "قتلى تنظيم الدولة في محور جهاز مكافحة الإرهاب تجاوز الألف قتيل"، بحسب تعبيره.
وصدت قوات الجيش العراقي، الاثنين، هجوما لتنظيم الدولة بالقرب من مقبرة التلفزيون شرقي الموصل.
وقال النقيب إياد زياد في تصريح صحفي، إن " القوات صدت الهجوم وقتلت نحو 13 من تنظيم الدولة فيما قتل أربعة جنود من قوات الجيش خلال الاشتباكات بالقرب من المقر " .
ولفت إلى أن " القوات العراقية تمكنت من صد هجوم آخر فجر اليوم بمحور شقق الخضراء المحررة شرقي الموصل وقتلت العشرات من تنظيم الدولة" .
وأطلقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب عملية تطهير في "حي النور"، في الجانب الشرقي من مدينة الموصل، انتهب بالسيطرة عليه.
وقال اللواء الركن معن الأسعدي "اليوم إحنا بنتجول في حي النور اللي حررناه اليوم واليوم بتحرير حي النور قفلنا أو أتممنا المرحلة الأولى وما بقى لنا إلا أيام قليلة وإن شاء الله نتحرك باتجاه الأحياء الأخرى واللي هي ما تتجاوز ست أحياء ونصل إلى ضفاف نهر دجلة ونكمل تحرير الساحل الأيسر بالكامل."
وعلى صعيد المحور الغربي من المعارك، فقد لقي مسؤول عسكري في الحشد الشعبي مصرعه، الأحد، في معارك مع مسلحي تنظيم الدول، شمال البلاد.
وقال القيادي في الحشد الشعبي، سرمد الكاظم، في تصريح صحفي، إن "القيادي أبو فضة الدراجي المسؤول العسكري لحركة (سيد الشهداء)، قُتل أثناء المعارك مع داعش في ناحية تل عبطة غرب الموصل بمحافظة نينوى".
وحركة "سيد الشهداء" فصيل صغير ضمن فصائل الحشد الشعبي، تأسس قبل نحو ثلاثة أعوام بهدف حماية الأضرحة المقدسة لدى الشيعة حول العالم، ويتزعم الحركة، داغر جاسم كاظم الموسوي، ويتبع للمجلس الأعلى العراقي بقيادة عمار الحكيم.
من جانب آخر أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن أول عملية تسليم مساعدة إنسانية للنازحين من الموصل بشمال العراق.
وهبطت طائرة تنقل حوالي 40 طنا من الخيم والأغطية ولوازم العناية بالأطفال حديثي الولادة الاثنين في اربيل شمال العراق، وهي الأولى من مجموعة عمليات ستتم بالاشتراك بين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، كما جاء في بيان للمفوضية.
وأضاف البيان أن هذه الشحنة الأولى من المساعدات المخصصة ل 1400 شخص، قد أمنتها فنلندا، فيما من المقرر أن يهبط حتى الأربعاء عدد من الطائرات الأخرى التي استأجرتها النمسا والسويد والدنمارك، لنقل مساعدات بينها تجهيزات طبية.
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 90 ألف شخص قد فروا من منازلهم في الموصل منذ بداية العملية ضد تنظيم الدولة ، وتم استقبال القسم الأكبر منهم في مخيمات خارج المدينة.
وانطلقت الحملة العسكرية لاستعادة الموصل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمشاركة قوات
البيشمركة والجيش العراقي، وتحظى بدعم جوي من دول
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.