وصف خطيب المسجد
الأقصى، الشيخ
عكرمة صبري، الدعوات المتكررة لزيارة المسجد الأقصى من لدن مشائخ وسياسيين بأنها خديعة ، مؤكدا أن من يثيروا القضية أرادوا خداع أنفسهم وخداع الجميع بأنهم أوجدوا حلا للقدس .
وقال صبري في تصريحات خاصة لـ "
عربي 21": "إن جميع الدول الإسلامية مطالبة بتحمل المسؤولية وأن
القدس أمانة في أعناقهم جميعا شعوبا وأنظمة فهي ليست للفلسطينيين فقط بل هي لكل المسلمين شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة"، مشددا على ضرورة الحراك السياسي والدبلوماسي والتجاري والاقتصادي إلى أن يتم إنهاء الاحتلال عن أرض
فلسطين .
وقال إن الشعوب المسلمة عليها واجبان الأول واجب التعريف بالقضية إعلاميا وعلى كل مسلم أن يطلع على القضية الفلسطينية بجذورها ودوافعها حتى يتمكن من الحديث عنها والتعريف بها في كل المحافل بوعي ومعرفة دون الاقتصار على العواطف والواجب الثاني هو التبرع للمؤسسات المقدسية كل على حدود إمكانياته .
ورفض خطيب الأقصى الدعوات المنادية بزيارة الأقصى من خارج فلسطين مؤكدا أن من أثاروا تلك القضية أرادوا أن يخدعوا أنفسهم ويخدعوا الجميع بأنهم أوجدوا حلا للقدس علما بأن تلك الزيارات الوافدة من الخارج لا تقدم شيئا ولا تؤخر بالنسبة للقضية الفلسطينية .
وطالب من ينادون بزيارة القدس بأن يقدموا الدعم الفعلي للمؤسسات المقدسية في المجالات التعليمية والصحية والإسكانية متسائلا هل من يدعمون الزيارة دعموا فعليا المؤسسات المقدسية
وقال إن قرار اليونسكو فيما يخص القدس قرار جيد ينبغي تفعيله على المستوى الرسمي والسياسي وإن الاحتلال قد فوجئ وصدم بالقرار لأنه محا كل ادعاءاتهم المزورة والكاذبة .
وشدد على رفض الفلسطينيين لقانون
منع الأذان لأنه عبادة من العبادات وشعيرة من شعائر الإسلام لا يمكن المساس بها أو التفريط فيها والتنازل عنها موضحا أن شعيرة الأذان قديمة قدم الفتح الإسلامي للمدينة وأن بلال بن رباح أول من صدح بالأذان عام 15 هجرية.
وقال إننا ملتزمون برفع الأذان ولن نكترث بأي قانون احتلالي وأن من لا يرضى بالأذان عليه أن يرحل مطالبا الدول العربية بالتحرك والضغط على المحتلين للتراجع عن هذا القانون .
وتثير دعوات وزيارات المسجد الأقصى والقدس جدلا واسعا ومستمرا بين المؤيدين والمعارضين ،وأصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قرارا بالإجماع بعدم زيارة القدس تحت الإحتلال .
وأدان المجمع في وقت سابق زيارة قام بها مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة للقدس والمسجد الأقصى، إثر جلسة طارئة عقدها الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وقال أعضاء المجمع في بيان رسمي آنذاك إن المجمع حريص وملتزم بقرار الأزهر السابق بعدم زيارة القدس والمسجد الأقصى وكافة الأماكن المقدسة إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
وبرر جمعة زيارته آنذاك بالقول إنها كانت زيارة شخصية وليست رسمية ، وكانت في إطار علمي وديني، مشيراً إلى أنه لم يكن يستطيع رفض الدعوة خاصة في وسط الضمانات والرعاية الأردنية ودون حصوله على تأشيرة إسرائيلية.