علق رئيس النظام السوري بشار الأسد، على هجوم تنظيم الدولة على مدينة تدمر بريف حمص، وربط بين توقيت الهجوم على المدينة وما يقع في حلب.
واعتبر الأسد، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الروسية، هجوم تنظيم الدولة على المدينة الأثرية من جديد، بمثابة رد على تقدم جيش نظامه والمليشيات الداعمة له على حساب المعارضة في حلب.
وقال بشار الأسد إن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي "الإرهابيين"، مضيفا أنه لو كان جيش نظامه هو الذي دخلها، لكان الساسة في الغرب قلقين بشأن التراث والمدنيين.
وقال إن الهجوم على تدمر رد "على تقدم الجيش العربي السوري في حلب، أرادوا أن يقوضوا انتصار الجيش هناك، وفي الوقت نفسه تشتيت تركيز الجيش السوري على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن ذلك لم ينجح".
واعتبر أن المطالب الغربية بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة حلب المحاصرة، تهدف إلى "إنقاذ الإرهابيين".
واستطرد بالقول: "دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة. ليس المهم ما يطالبون به. هم ضمنيا يقولون لروسيا: نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش السوري ضد الإرهابيين. لقد ذهبتم أبعد مما ينبغي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وهذا ما ينبغي ألا يحدث. ينبغي أن تخبروا السوريين بأن يوقفوا هذا، لأن علينا أن نحافظ على الإرهابيين وننقذهم.. هذا هو معنى رسالتهم باختصار".