قال الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب الجمعة إن دونالد
ترامب لا يزال ملتزما بشدة بالوعد الذي قطعه على نفسه في أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى
القدس بينما رحب مسؤولون إسرائيليون باختياره لمتشدد مؤيد لإسرائيل سفيرا لبلاده هناك.
وقال جيسون ميلر المتحدث باسم ترامب، إن المحامي ديفيد فريدمان الذي أعلن اختياره لمنصب السفير أمس الخميس "يتشارك وجهة النظر نفسها" بأن السفارة يجب نقلها على الرغم من خطر تغيير السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وإثارة غضب العالم الإسلامي. لكن ميلر قال إنه "من المبكر" إعلان جدول زمني لمثل هذه الخطوة.
وفي حين أشاد مسؤولون إسرائيليون ينتمون لتيار اليمين باختيار فريدمان، أثارت جماعات يهودية أمريكية ليبرالية اعتراضات على مواقفه السابقة، بما في ذلك دعمه لبناء المستوطنات اليهودية وتأييده لضم إسرائيل للضفة الغربية.
وقال خالد الجندي وهو مستشار سابق للقيادة الفلسطينية، ويعمل حاليا لدى معهد بروكنجز في واشنطن "إذا تأكد اختياره فسيكون من الصعب للغاية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والأوروبيين وآخرين عدم استنتاج... أن الولايات المتحدة لم تعد تؤيد حل الدولتين".
في حين قال محللون آخرون في الولايات المتحدة، إن اختيار فريدمان قد يشير إلى قطيعة مع نهج الرئيس باراك أوباما المتشدد في بعض الأحيان مع حليفته إسرائيل، لكن سفراء الولايات المتحدة لا يقودون عادة سياسة الشرق الأوسط، كما أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيكون ترامب مستعدا للخوض فيها.
ولا يزال اختيار فريدمان في حاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ قبل تولي المنصب. وعند الاتصال به هاتفيا رفض فريدمان الإجابة على أسئلة بشأن مواقفه أو خبرته أو حتى مناقشة ما أثاره اختياره للمنصب.
وقال فريدمان لرويترز "سأفعل ذلك في مرحلة ما... لكن لن أقدم أي تعليقات الآن".
وفي أثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة ليرسخ المدينة عاصمة لإسرائيل، بغض النظر عن الاعتراضات الدولية.
وتطالب إسرائيل والفلسطينيون بالقدس عاصمة لهم، وقالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إن وضع المدينة يجب أن يخضع للتفاوض. والقدس واحدة من أكثر القضايا الشائكة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.