توعد رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي المصريين، بأنه لن يتم إنشاء طريق جديد في البلاد، دون قيامهم بسداد رسوم للمرور عليه.
وقال السيسي: "أقول لكل المصريين: مفيش طريق هنعمله دلوقتي من غير ما يكون عليه محطات رسوم، وتأمين".
وأضاف، خلال افتتاحه عددا من مشروعات الطرق، الخميس، أن "السيارة التي تستخدم الطريق عندما تدفع رسوما لن يكون ذلك عبئا عليها، ولكنه يكون رقما كبيرا جدا على الدولة، لأنه على الدولة أن تحافظ على صيانته".
وعلَّل فرض تلك الرسوم بالقول: "إحنا النهارده بنتكلم في 200 مليار جنيه طرق اتعملت خلال السنتين ونصف السنة.. دول ما حدش يقدر يعمل ليها صيانة"، مردفا: "الثورة اللي إحنا عملناها خلال الأربع سنين دول من شبكة الطرق مش هنقدر نصاينها (نعمل صيانة لها)".
ويذكر أن ملكية الطرق في مصر تعود إلى الجيش، علاوة على محيط واسع لكل طريق، بحسب قرار حديث أصدره السيسي، ما يعني أن حصيلة رسوم العبور الجديدة قد تؤول إلى ميزانية الجيش.
وكان السيسي، طالب خلال افتتاح مشروعات في مجال الطرق، الخميس، وزير النقل، جلال السعيد، بإعداد تقارير بالملاحظات الخاصة بكل مشروع.
ورد السعيد: "أطمئن سيادتك يا فندم، أن هذا الكلام يحدث بالفعل، فمع بدء أي مشروع تقوم هيئة الرقابة الإدارية بمراجعته، وإعداد تقرير عنه يشمل كافة الملاحظات".
لكن السيسي علَّق بالقول: "يا فندم.. رئيس هيئة الرقابة الإدارية بيبعت لي التقارير قبل ما يبعتها لحضرتك".
وافتتح السيسي، الخميس، عددا من مشروعات الطرق، بحضور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وإبراهيم محلب، مستشاره للمشروعات القومية، وعدد من الوزراء.
وكان السيسي قد أطلق في آب/ أغسطس عام 2014 إشارة بدء "المشروع القومي للطرق"، وفق وصفه، بطول 3400 كيلو متر، وإجمالي 39 طريقا، بحسب زعمه.
نشطاء يرفضون ويسخرون
في المقابل أعرب عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لتصريحات السيسي.
وقال أحدهم: "اضرب كمان علشان نتوب.. من الواضح أننا كشعب ذنوبنا كثير جدا فربنا سبحانه بعتك لينا علشان تخلصنا من ذنوبنا، ونفضل ندعي، ونقول: يارب".
وقال آخر: "أتمنى أن تكون هذه دعابة، وليس تعبيرا عن الحقيقة.. لا يجوز لرئيس الهيئة أن يتجاوز اختصاصاته.. في مصر الأمر مختلف: الرئيس هو الكل في الكل، والباقي ديكور.. هل هو الدم الفرعوني فينا؟".