تعرض آخر الجسور التي تربط بين شطري مدينة
الموصل في شمال
العراق، لغارة جوية أسفرت عن أضرار وخروجه عن الخدمة، بحسب ما أكدت مصادر رسمية بالمدينة.
والجسر المدمر الذي يعرف باسم "العتيق" بين أهالي الموصل بناه البريطانيون، وكان الأخير من بين خمسة جسور دمرت جميعها خلال الفترة الماضية.
وتبرز أهمية الجسر باعتباره الرابط الرئيسي بين شرق الموصل وغربه، حيث يتوجه أهالي الشرق لقضاء حاجاتهم المعيشية في غرب الموصل عن طريق المرور من الجسر.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة
نينوى هاشم بريسكاني، الأربعاء، إن "الجسر العتيق استهدف بضربة جوية، الثلاثاء، أدت إلى خروجه من الخدمة"، عن دون الإشارة إلى توقيت الضربة.
وأكد بريسكاني أن "الجسر العتيق، كان آخر الجسور التي تربط جانبي مدينة الموصل" ثاني أكبر مدن العراق.
وقال أبو علي، وهو أحد سكان شرق الموصل: "عبرت نهر دجلة صباح اليوم (الأربعاء)، مستخدما زورقا من الجانب الأيسر (شرق الموصل) إلى الأيمن (غرب الموصل) للبحث عن حاجيات لعائلتي من أسواق هناك"، لافتا إلى أن "قصفا جويا أدى إلى انقطاع الجسر ولا يمكن عبوره".
وأشار أبو علي إلى "وجود عشرات من أهالي الموصل على جانبي النهر بانتظار زوارق للعبور من جهة إلى أخرى".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الغارة.
وتنفذ القوات العراقية بدعم من
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في العراق.
وأحرزت القوات تقدما واستعادت السيطرة على بلدات وقرى عدة في شرق المدينة التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين. لكن الجانب الأيمن (غرب) من المدينة ما زال خاضعا لسيطرة المسلحين.
وسيطر تنظيم الدولة على الموصل ومناطق متفرقة في شمال وغرب العراق، بعد هجوم كبير في حزيران/ يونيو 2014.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة ضربات جوية نفذها التحالف الدولي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من قبضة المسلحيين.