قال مسؤولون بوزارة الداخلية، إن قوات الأمن
العراقية أحرزت تقدما جديدا ضد مقاتلي
تنظيم الدولة في عدة أحياء بجنوب شرق
الموصل حيث توقف القتال لنحو شهر.
وقال ضابط من قوة الرد السريع، وهي وحدة النخبة التابعة لوزارة الداخلية: "قواتنا تتقدم الآن. خلال أول خمس أو عشر دقائق تقدمت (قواتنا) 500 متر. بدأت الآن فقط في إطلاق النار".
وأضاف أن هذه القوات تتقدم في حي الانتصار في حين أنه من المتوقع أن تتقدم قوات الشرطة -التي أعادت انتشارها في الضواحي الجنوبية للموصل قبل أسبوعين وهي بالآلاف- في منطقة قريبة.
وأعلن قائد محور جهاز مكافحة الإرهاب بعمليات تحرير الموصل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الخميس، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الساحل الأيسر للموصل.
وقال الساعدي، إن عدد الأحياء والقرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة لا تتجاوز الـ20 منطقة، مشيرا إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد انتصارات كبيرة وتحرير مناطق من سيطرة التنظيم".
ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل شيعية، وتوصف بأنها أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته أمريكا في 2003.
واستعادت قوات عراقية خاصة ربع الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في العراق، لكن تقدمها كان بطيئا. وشهد هذا الشهر أول توقف رئيسي للحملة.
ويبدو أن المرحلة المقبلة ستمنح على الأرجح المستشارين العسكريين الأمريكيين في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة، دورا أكبر من خلال التوسع في مرافقة القوات العراقية.
وسيطر التنظيم على الموصل منذ أن أخرج مقاتلوه
الجيش العراقي الذي دربته الولايات المتحدة من مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في حزيران/ يونيو عام 2014، لتصبح أكبر مدينة تسقط في يده في العراق وسوريا.
ومن المرجح أن يضع سقوط الموصل حدا لطموح التنظيم في بسط حكمه على ملايين الناس في دولة الخلافة التي أعلنها، غير أنه قد يظل بوسع مقاتليه شن حرب عصابات تقليدية في العراق، والتخطيط لشن هجمات على الغرب أو الإيعاز بشنها.
وهذا الأسبوع قال رئيس الوزراء العراقي حيدر
العبادي -الذي سبق أن تعهد باسترداد الموصل قبل نهاية العام- إن هزيمة الدولة في العراق تحتاج إلى ثلاثة أشهر أخرى.