تمكن قراصنة روس من اختراق الشبكة الكهربائية في الولايات المتحدة عبر شركة مزودة للكهرباء في فيرمونت شرق البلاد، وهو هجوم لم يؤثر على عمل الشركة، لكنه يكشف عن وجود "ضعف"، وفق ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة.
وكتبت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه "تم العثور داخل نظام الشركة المزودة للكهرباء في فيرمونت على رمز يرتبط بعملية
قرصنة روسية" أطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم "غريزلي ستيب".
وقالت هيئة بورلينغتون للكهرباء إنها تبلغت من السلطات عن عملية الاختراق مساء الخميس، وإنها اكتشفت الرمز التخريبي في جهاز كمبيوتر محمول لم يكن متصلا بنظام شبكة
الكهرباء وقامت بعزله على الفور.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمريكية تجهل حتى الآن ما كانت الدوافع الروسية من وراء تلك العملية، مرجحة أن يكون القراصنة قد حاولوا تقويض عمليات الشركة المزودة للكهرباء أو أنهم حاولوا القيام باختبار.
وتتهم واشنطن موسكو بالوقوف وراء أنشطة الخرق المعلوماتي التي أدت إلى سرقة ونشر آلاف الرسائل الإلكترونية لفريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وأثرت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الماضي سلسلة من الإجراءات ضد
روسيا إثر اتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، معتبرا 35 دبلوماسيا "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
من جانبه قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية ضد روسيا سوف تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال ديمتري بيسكوف إن بوتين سيأمر برد "مناسب" على العقوبات التي شملت طرد 35 دبلوماسيا.
وقال أوباما في بيان إن العقوبات لا تتوقف عند هذا الحد، محذرا من أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات أخرى "في الوقت الذي نختاره بما في ذلك عمليات لن يتم الكشف عنها".
وأضاف أوباما: "لقد أمرت بعدد من التدابير ردا على المضايقات العدائية من الحكومة الروسية لمسؤولين أمريكيين وعمليات القرصنة التي استهدفت الانتخابات الأمريكية".