في سابقة تكشف طابع التوجهات الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة، فاجأ الرئيس المنتخب دونالد
ترامب الجميع في
إسرائيل بدعوة قادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وتحديدا الأكثر تماثلا مع اليمين المتطرف لحضور حفل تنصيبه الأسبوع القادم.
وكشف موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية اليوم، النقاب عن أن من بين المدعوين رئيس مستوطنة "أفرات" عوديد ربيبي، الذي يشغل أيضا منصب مسؤول شعبة الإعلام في مجلس المستوطنات اليهودية، ورئيس مستوطنة "معاليه أدوميم" بني كشرئيل، اللذان يعدان من غلاة المتطرفين في حزبي "البيت اليهودي" و"الليكود".
ونوهت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب دعا شخصيات أكثر تطرفا من ربيبي وكشرئيل، لكن هذه الشخصيات اختارت إبقاء الأمر سرّا حتى موعد التنصيب بناء على توصية حكومة بنيامين نتنياهو، خشية إثارة ضجة، مستدركة بأن مستشاري ترامب "لا يأبهون بالكشف عن هوية" هؤلاء المدعوين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذي بعث بالدعوات للشخصيات اليمينية المتطرفة هو دوف جرينبلط، الذي عينه ترامب مبعوثا للمفاوضات في المنطقة، وهو يهودي متدين من التيار الحريدي، ساهم في التبرع للكثير من المستوطنات.
ونوهت "ميكور ريشون" إلى أنها المرة الأولى في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي يقوم فيها رئيس أمريكي منتخب بدعوة قادة
المستوطنين اليهود في الضفة الغربية لحضور حفل تنصيبه، على اعتبار أن جميع الإدارات الأمريكية، وضمنها الجمهورية، اعتبرت الاستيطان "عائقا أمام تحقيق التسوية السياسية للصراع".
من ناحيته اعتبر يغآل ديمروني؛ الناطق باسم مجلس المستوطنات اليهودية أن دعوة قادة المستوطنين: "تبشر بالرياح الجديدة التي تهب من
الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل، وتدلل بشكل خاص على التحول في النظرة الأمريكية تجاه المشروع الاستيطاني".
وأشار ديمروني أن هذه "اللفتة" تأتي ضمن المزيد من اللفتات التي كان آخرها الزيارة التي قام بها حاكم ولاية آركانساس السابق؛ القس مايك هكابي، الذي سيتولى موقعا مهما في الإدارة الأمريكية الجديدة، لعدد من المستوطنات وتأكيده على حقها في التوسع.
وفي سياق متصل، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، النقاب عن أن نتنياهو اعتذر عن تلبية دعوة ترامب لحضور حفل تنصيبه خشية أن يثير غضب الديمقراطيين، الذين يراهن على مواصلة دعمهم لمصالح إسرائيل، مع العلم أنه كان أول زعيم أجنبي تتم دعوته لحضور الحفل.
يشار إلى أن كلا من ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلنتون، أعلنا خلال الحملة الانتخابية أن نتنياهو سيكون أول زعيم أجنبي تتم دعوته لزيارة الولايات المتحدة بعد الفوز.