أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الأحد، في ختام مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط عقد في باريس، أن أي حل للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يستند إلى حدود العام 1967 وقرارات الأمم المتحدة.
وقال إيرولت في إشارة إلى القرارات التي تدعو
إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ حرب العام 1967 "من المفيد التذكير بالأساس، والأساس هو حدود العام 1967 وقرارات الأمم المتحدة الأساسية".
وقال وزير خارجية
فرنسا جان مارك إيرو، إن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون استفزازا وله عواقب خطيرة.
وقال إيرو للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي: "بالطبع (إنه استفزاز). أظن أنه لن يستطيع أن يفعلها". جاءت تصريحات إيرو خلال اجتماع عن السلام في الشرق الأوسط تستضيفه باريس.
وتابع: "ستكون له عواقب وخيمة للغاية وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الأمر على جدول أعمال رئيس أمريكي لكن ما من أحد سمح لنفسه باتخاذ القرار. لا يمكن للمرء أن يتبنى هذا الموقف الأحادي الواضح. يجب أن تهيّأ الظروف للسلام".
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد إن الولايات المتحدة سعت في مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط للحيلولة دون معاملة إسرائيل بشكل غير منصف.
وشكر كيري فرنسا على استضافتها المؤتمر الدولي ورحب ببيانه الختامي الذي أيد حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
إلا أنه قال انه لم يتم التوصل إلى هذه النتيجة الايجابية إلا بعد إصرار دبلوماسيين أمريكيين على تضمين البيان لغة قوية تدين التحريض والهجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين.
وأضاف "لقد أتينا إلى هنا وقاومنا من اجل تعديل ما اعتقدنا انه غير متوازن أو أنه لا يعبر عن نوع من الاتحاد الذي تحدثت عنه".
وتابع كيري "لم نخفف منه (البيان). فعلنا ما هو ضروري لكي يكون متوازنا. وإذا نظرت إليه فانه يتحدث إلى الجانبين بطرق ايجابية وليست سلبية".
وفي تصريح للصحافيين عقب المحادثات، أكد كيري انه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع باريس لطمأنته.
وأشار إلى أن عددا من الدول العربية الكبرى كانت متواجدة في المحادثات وأنها وافقت على اللغة التي تدين التحريض ووافقت على الخطة الأمريكية لحل الدولتين.
وأردف كيري أن إدراج أي إشارة إلى خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في البيان الصادر عن اجتماع باريس بشأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان سيصبح أمرا غير ملائم.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع 70 دولة لبحث إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "نوقش الأمر (نقل السفارة) علانية في الداخل وهذا ليس له صلة بالمحافل الدولية في هذا التوقيت. هذا غير مناسب".
وكانت مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، كالي آن كونوي قالت، الجمعة، إن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه في الـ20 من كانون الثاني/ يناير.
من جهتها، قالت بريطانيا، الأحد، إن لديها تحفظات على نتائج مؤتمر السلام الذي استضافته باريس بشأن السلام في الشرق الأوسط وأضافت أن النتائج قد تؤدي إلى "تشديد المواقف".
وقال بيان لوزارة الخارجية "لدينا تحفظات معينة تجاه مؤتمر دولي الهدف منه دفع السلام بين الجانبين ولا يشملهما- في الواقع إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين ويأتي قبل أيام فقط من الانتقال إلى رئيس أمريكي جديد في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق".