أثار إعدام السلطات
البحرينية، ثلاثة شبان شيعة أدينوا بقتل ضابط شرطة إماراتي وشرطيين، ردود فعل غاضبة في الأوساط الشيعية.
وأعلن شيعة البحرين، الحداد ثلاثة أيام على إعدام الشبان الثلاثة.
واعتبرت أحزاب وفعاليات وقيادات شيعية، أن الإعدامات التي نفذتها السلطات البحرينية، هي "بداية النهاية للنظام الديكتاتوري"، وفق تعبيرهم.
وحملت بيانات وتصريحات الفعاليات الشيعية، تهديدات صريحة للنظام البحريني، بقرب بدء المعركة للقضاء عليه.
وفي إشارة إلى الرغبة بالانتقام، جاء في بيان صدر عن علماء
الشيعة في البحرين، أن الشبان الثلاثة "لن يموت دمهم، ودماؤهم المسفوحة ظلما سائرة بعد تحرّرها بقوة أكبر على طريق ذات الشوكة".
وتابع البيان الذي نشرته وكالتا "فارس"، و"تسنيم"، الإيرانيتان بأن "الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية
الإيرانية بهرام قاسمي، إن "حكّام البحرين يتحملون مسؤولية تبعات خطواتهم المتطرفة".
واعتبر قاسمي أن النظام البحريني "طائش"، مشيرا إلى أنه اختار الحل الأمني ولم يقبل بالحل السلمي مع معارضيه.
حزب الله اللبناني، وصف الإعدامات بـ"الجريمة"، قائلا إن من يتحمل مسؤوليتها ليس فقط النظام البحريني، بل الأنظمة العربية التي تقدم له الدعم والحماية.
واتهم حزب الله، حكومة البحرين بأنها تخلت عن جميع الحلول السياسية مع المعارضة، وتقود البلاد حاليا نحو المستقبل المجهول.
وبالعودة للفعاليات الشيعية البحرينية، فقد دان المجلس الإسلامي العلمائي البحريني، الإعدامات، معتبرها "جائرة صدرت عبر قضاء مسيس غير مستقل".
وقال محمد حسن خجسته، عضو المجلس، إنه"من حق هذا الشعب أن يخرج، ومن حق هذا الشعب أن يعلن الحداد، ويعلن النفير، ومن حق هذا الشعب الخروج في مسيرات غاضبة".
فيما قال مرتضى السندي، عضو الهيئة المركزية في حركة الوفاء الإسلامية البحرينية، إن "الإعدامات جاءت للانتقام بعد عملية سجن وكسر هيبة النظام، إضافة إلى إرضاء الإمارات".
واعتبرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، عبر نائب أمينها العام، حسين الديهي، أن "الإعدامات، جريمة دموية بشعة تعبر عن عقلية وسلوك السلطات في البحرين في التعامل مع شعب البحرين؛ بسبب مطالبته بالكرامة والعدالة والديمقراطية".