دارت معارك هي الأعنف بين قوات
الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والمتمردين
الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى في جبهة
باب المندب، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وقال مصدر ميداني في باب المندب مساء الأربعاء، إن "معارك شرسة دارت بين الطرفين في منطقة الجديد الواقعة بين مديرية ذوباب ومدينة المخا في الساحل الغربي، في الوقت الذي وصلت فيه طلائع من الجيش الوطني وقبائل الصبيحة إلى مديرية الوازعية جنوب غربي مدينة تعز".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكره اسمه لـ"
عربي21" أن قوات الشرعية خاضت مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الجديد الواقعة على الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر، بين محوري ذوباب والمخا غربي تعز.
وأشار إلى أن الجيش بإسناد من
التحالف العربي، نجح في تحييد معسكر العمري، بعد السيطرة النارية عليه، وتحاشى اقتحامه نظرا لحقول الألغام التي طوق بها الحوثيون وقوات صالح المعسكر. موضحا أن صعوبة دخول المعسكر دفع بقوات الشرعية لتجاوز مثلث العمري والتوغل 9 كيلومترات شمالا نحو المخا.
وبحسب المصدر الميداني فإن القوات الحكومية باتت تتمركز على بعد نحو 30 كيلومترا من مدينة المخا، بعد وصولها إلى منطقة الجديد. مؤكدا أن قتلى بالعشرات سقطوا اليوم من الطرفين بينهم ضابطان برتبة عقيد في الجيش الوطني.
+
من زاوية أخرى، أفاد المصدر اليمني أن قوات الجيش المسنود بمقاتلين قبليين وصلوا إلى مديرية الوازعية في تعز، انطلاقا من مديرية المضاربة في محافظة لحج (جنوبا).
وقال إن "الجيش والمقاومة لم يتمكنا من دخول مركز مديرية الوازعية الساحلية، وإحدى أهداف التحرك العسكري في الساحل، بسبب حزام الألغام الذي لفت به البلدة من قبل الحوثيين وكتائب صالح، وبشكل سلسلة متلاصقة، إلى جانب ألغام فردية منثورة في الشعاب والوديان".
ودخلت عملية باب المندب، أسبوعها الثاني، وسط تقدم بطيء لقوات هادي يقابله استماتة الطرف الآخر في معركة تحمل أهمية إستراتيجية بالنسبة لهما.