نشرت جريدة "الأخبار"
اللبنانية، المقرب من حزب الله، تفاصيل جديدة تتعلق بقضية
الأمير السعودي عبد المحسن آل سعود، المعتقل في لبنان بسبب تهريبه للمخدرات، والذي اشتهر بـ"أمير
الكبتاغون".
ووفقا للصحيفة اللبنانية، فإن سعودي آخر موقوف على نفس القضية، يدعى يحيى الشمّري، غيّر أقواله السابقة، وتحمّل كامل القضية، مبرّئا الأمير السعودي من تهمة تهريب المخدرات.
وألمحت الصحيفة إلى وجود "صفقة"، بين
السعودية ولبنان لإخراج الأمير عبد المحسن آل سعود، الذي مضى عام وثلاثة شهور على اعتقاله في مطار رفيق الحريري، حيث قالت السلطات اللبنانية حينها إنها عثرت بحوزة الأمير وأشخاص آخرين على نحو طنّين من المخدرات.
"الأخبار" اللبنانية قالت إن الشمرّي أصرّ طيلة عام كامل على القول إن المخدرات تعود للأمير، قبل أن يغير أقواله هذه الأيام، علما بأن المخدرات حينها وضعت في أربعة وعشرين صندوقا، وثماني حقائب تحتوي على كمية تزن 1905 كيلوغرامات من حبوب الكبتاغون، وزُوِّدت بملصقات تفيد بأنّها لـ"صاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن وليد آل سعود، وفقا لـ"الأخبار".
وأكّدت الصحيفة اللبنانية وجود صفقة واتفاق عبر وسيط سعودي، ضمن خلالها للشمري عدم التعرض له في بلاده بعد الإفراج عنه من لبنان.
وقالت "الأخبار" إن الأيام القادمة ستشهد إقرارا من الشمري أمام القضاء اللبناني بشكل رسمي بمسؤوليته الكاملة عن وضع المخدرات في الطائرات، وحينها لن تبقى تهمة موجهة للأمير عبد المحسن سوى تعاطي المخدرات، وهي التهمة التي قضى محكوميتها كاملة في السجن، ما يعني الإفراج عنه.
يشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة لإيران والنظام السوري وحزب الله، استغلت قضية الأمير السعودي لمهاجمة العائلة الحاكمة، والتعميم أن جميع الأمراء لديهم قصص مشابهة لما حصل مع عبد المحسن وليد آل سعود.