وقع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وعدد من أفراد عائلته في مواقف محرجة وارتكبوا تصرفات وصفها نشطاء أمريكيون على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"غير المتزنة" خلال وبعد حفل التنصيب الذي أقيم في واشنطن.
ورصدت "
عربي21" عددا من المواقف المحرجة وغير المسبوقة للرؤساء الأمريكيين الجدد في احتفالات تنصيبهم بعضها تسبب به أفراد عائلة ترامب والبعض الآخر نتج عن الانقسام الذي يضرب المجتمع الأمريكي بعمق حول شخصية الرئيس الجديد.
ولعل أحد المواقف التي لم تتداول على نطاق واسع كان رفض أحد القساوسة في كنيسة "سان جون" السلام على ترامب خلال لقائه بالقساوسة عقب زيارته الكنسية.
وظهر قسيس أسود البشرة في الحفل خلال مصافحة ترامب للقساوسة يمر بجانبه ولتجنب السلام عليه قام بوضع صولجان حديدي على كتفه الأيمن ومر دون تحيته أو الالتفات إليه.
ولم تبد العلاقة ودية بين ترامب وزوجته
ميلانيا ووقعت عدة مواقف محرجة للطرفين وكشفت تنافرا بينهما من خلال تصرفاتهما كان أبرزها خلال لقاء جمع ترامب بعدد من داعميه في الانتخابات.
وألقى ترامب في اجتماع بواشنطن كلمة مقتضبة في داعميه وحين أنهى طلب من زوجته ميلانيا أن تتحدث لكنها رفضت ووسط إصراره وإشارته بيده بطريقة توحي بغضبه رضخت وتحدثت لكنها غادرت القاعة فورا رغم إشارته لها لتجلس أمامه.
وفي موقف آخر خلال حفل التنصيب بدا واضحا تصنع الحميمية بين ترامب وزوجته بعد مجيء الدور عليه ليلقي كلمته عقب أداء القسم فاقترب ترامب من زوجته وتظاهرا بأنهما سيقبلان بعضهما لكن لقطات الكاميرا كشفت أنهما لم يلامسها بعضهما.
ووصف نشطاء أمريكان على مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللقطة بـ"القبلة الباردة" من ترامب لزوجته على الرغم "من أهمية الموقف عند حضور كلمته ووقوف زوجته بجانبه"، على حد وصفهم.
وتداول نشطاء أمريكا على موقع "تويتر" لقطة من حفل التنصيب تظهر ترامب وهو ينظر تجاه زوجته والحضور على المنصة لكن الغريب في الأمر كان الاستدارة المفاجئة التي قام بها ترامب وهو ينظر إلى زوجته وقام بإعطائها ظهره وهي تبتسم له لتنقلب ملامحها خلال لحظات وتتحول للوجوم وتتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة.
وفي موقف آخر دفعت ميلانيا زوجها بكتفها مرتين بعد الحفل الراقص الذي شاركا فيه وأبعدته من جانبها عقب إصراره على البقاء ملاصقا لها عند توجيهها كلمة مما ترك على وجهه آثار غضب للحظات قبل أن يتظاهر بإعجابه بحديثها.
أما بطل المواقف الخارجة عن كل البروتوكولات الرسمية الأمريكية في حفلات التنصيب فكان ابن ترامب الصغير "بارون" الذي يظهر أنه "عصبي" كما تشير مواقع أمريكية.
ورصدت الكاميرات العديد من الموقف لبارون ترامب وهو يقوم بتصرفات بعيدة عن "اللباقة" مع والده ووالدته والمراسم الرسمية للدولة ومنها غضبه الشديد بسبب محاولة والدته إمساك يده خلال تحيتهم للمشاركين في حفل التنصيب في أحد شوارع واشنطن وسحب يده بعنف من يدها أمام الكاميرات.
وحاولت ميلانيا منع ابنها من السير في الموكب أمام والده الرئيس وإبقائه بالقرب منهم إلا أنه رفض بطريقة عنيفة.
وفي موقف آخر أحرج بارون ميلانيا بعد محاولتها ممازحته وضرب كفها بكفه خلال حفل التنصيب، إلا أنه رفض وتركها ترفع كفها في الهواء.
ورغم محاولتها لملمة الموقف والابتسام إلا أنه أشار بحركات في يده توحي وكأنه يريد ضربها بعد التفاتها عنه.
وخلال الحفل الاستعراضي ليلة التنصيب وقف الحضور للسلام الوطني الأمريكي لكن ابن ترامب بقي جالسا إلى حين تنبيهه، لكن الطريف في الأمر أنه كان يريد شرب كوب من القهوة لحظة بدء السلام الوطني فما كان من ميلانيا إلا أن نهرته ليضع الكوب.
لكن بارون أصر على شربه ووضعه أمام الكاميرات على المنصة الرئيسية في مشهد "غير لائق" لكن الكاميرات رصدت قيامه بشرب كوب ثان بعد عشر دقائق من الأول.
وتداول العديد من رواد مواقع التواصل اللقطات الشهيرة لابن ترامب وهو يلاعب ابن شقيقته إيفانكا خلال أكثر اللحظات جدية ووالده يوقع أولى القرارات الرئاسية.
وفي اللحظات الأولى لحفل التنصيب استغل بارون ترامب فرصة مشاهدته كرسيا للمشاركين في الحضور وقام بالجلوس على الفور دون اهتمام بانتظار الحضور وصول الرئيس الجديد.
لكن اللقطة التي أثارت استغراب المغردين الأمريكيين كانت لحظة شرود بارون ترامب وعلى ما يبدو "غضبه" من توجيهات المحيطين به بعد إجباره على الوقوف لانتظار دخول الرئيس الجديد إلى المنصة لأداء القسم الرئاسي.