تناول الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب والعاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز ملفات وقضايا حساسة خلال
اتصال هاتفي جرى بينهما، الأحد.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الجانبين اتفقا على إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن.
وأضاف البيان أن الجانبين يؤيدان "تطبيقا صارما" للاتفاق النووي الإيراني.
من جانب آخر قال مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة رويترز، إن اتصالا هاتفيا جرى الأحد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز عاهل
السعودية.
وأضاف أن الاتصال استمر أكثر من ساعة وتناول كثيرا من التفاصيل المهمة المتعلقة بمستقبل العلاقات بين الدولتين والوضع في المنطقة.
وقال المصدر إنه لا يعلم ما إذا كان قد تم التطرق لموضوع الحظر المؤقت الذي أعلنه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة .
وكان ترامب قد أصدر أمرا تنفيذيا يمنع دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، ويمنع أيضا دخول مواطني سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان والصومال وإيران لمدة 90 يوما.
وقال المصدر السعودي إنه تم الاتفاق خلال الاتصال "على الكثير من الأمور المهمة، ومن ذلك تعزيز مشاركة البلدين بشكل واسع في محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وأن السعودية لديها مبادرة مع عدد من دول المنطقة بخصوص ذلك، وأنها تتطلع لزيادة الدعم الأمريكي في ذلك."
وأكد المصدر تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة، وإشادتهما بالتعاون الأمني والعسكري القائم بين البلدين، وأهمية تعزيز ذلك في الفترة القادمة.
وقال المصدر لرويترز "إنه يتوقع أن تشهد فترة الرئيس ترامب علاقات تاريخية بين أمريكا والسعودية."
وأضاف أن "السعودية تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش في سوريا، وأن عدد الطلعات الجوية السعودية ضد داعش تأتي بالترتيب الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية."
وأكد المصدر السعودي أنه تم الاتفاق بين الزعيمين على تعزيز التعاون في ذلك.
وقال المصدر إنه جرى خلال الاتصال بحث إنشاء مركز خاص ومتقدم في مكافحة التطرف والإرهاب بمشاركة البلدين.
وأوضح المصدر أنه جرى خلال المكالمة بحث رفع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مما ينعكس على خلق وظائف في البلدين وتعزيز صادراتهما، وقال إنه "سوف يتم الإعلان عن تفاصيل التعاون الاقتصادي في الوقت المناسب."