ألقت
طائرات عراقية، فجر الثلاثاء،
منشورات على مناطق الجانب الغربي لمدينة
الموصل (شمالا)، تدعو الأهالي للاستعداد لمعركة تحريره من
تنظيم الدولة.
وجاء في المنشورات: "لقد اندحر عدوكم (داعش) في الجانب الشرقي للموصل. مات من مات، وهرب من هرب، وتاب من تاب".
وتابع المنشور بأن "قواتكم المسلحة حسمت أمرها، تتقدم صوب الجانب الغربي، عازمة على تطهير كل مناطقكم من رجز الغدر والردة".
ودعا الأهالي إلى الاستعداد من أجل "استقبال أبناء قواتكم المسلحة، والتعاون معهم، كما فعل إخوانكم في الجانب الشرقي، لتقليل الخسائر وتسريع الحسم".
وفي السياق، أكد النقيب قاسم الربيعي، الضابط في قوة مكافحة الإرهاب، أن "جميع المهام الأمنية خلال معركة الجانب الغربي المرتقبة، وزعت على القطعات (الوحدات) العسكرية، إلا أن إعلان موعد بدء العملية وتفاصيلها سيبقى سريا ومفاجئا لتنظيم الدولة".
ولفت الربيعي إلى أن "جميع القطعات العسكرية التي شاركت في معارك الجانب الشرقي للموصل، ستشارك في معارك الجانب الغربي".
يشار إلى أن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، قال في تصريح له إن "الهجوم على غرب الموصل سيتم في غضون أيام دون أن يحدد موعدا بعينه".
وكان اللواء نجم الجبوري، قائد المحور الشمالي لعمليات تحرير الموصل (شمالا)، الاثنين، البدء بنصب الجسور العائمة على نهر دجلة تحضيرا لعمليات تحرير الجانب الغربي من المدينة وإخلاء
المدنيين منه نحو الجانب الشرقي المحرر.
وقال الجبوري إن "فرق الجهد الهندسي التابعة للقوات
العراقية، وبدعم من التحالف الدولي، باشرت عملية تمهيد أكتاف نهر دجلة وتطهيرها استعدادا لنصب الجسور العائمة، التي ستكون كالممرات الآمنة التي تسهل عملية إخلاء المدنيين من الجانب الأيمن (الغربي) للموصل نحو المناطق الشرقية المحررة".
وأضاف أن "القوات العراقية وضعت خطة محكمة لتحرير الجانب الأيمن، والاستفادة من النهر كمانع طبيعي ضد تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن "القوات المشاركة في هذه المهمة ستكون قوات خاصة، مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع بأن "قيادة عمليات نينوى أعادت افتتاح الطريق الرئيس الرابط بين الموصل والشيخان والشلالات شمال الموصل، أمام القوات العسكرية، والأسبوع القادم سيكون الطريق متاحا أمام المدنيين كافة".
وعلى صعيد متصل، قال النقيب الطيار محمود الجربا، الضابط في القوة الجوية العراقية، لـ"الأناضول" إن "طائرات التحالف أف 16 قصفت، اليوم، ثلاثة مبانٍ في منطقتي الهرمات والبوسيف جنوب مدينة الموصل".
وذكر أن "المباني كان يتخذها تنظيم الدولة مساكن لعناصره، ولتخزين السلاح وعقد الاجتماعات الطارئة، ما أدى إلى تدمير المباني بالكامل ومقتل من فيها".
وأعلنت القيادة العسكرية العراقية، الثلاثاء الماضي، رسميا تحرير الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة "داعش" بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال المتواصل.
ويشارك في الحملة العسكرية، التي انطلقت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد ومليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية، إلى جانب "حرس نينوى" (السني).