قال سكان إن الطالب الجامعي الكندي-الفرنسي المتهم بقتل ستة من المصلين أثناء أدائهم صلاة العشاء في
مسجد بمدينة
كيبيك الكندية استأجر شقة إلى جوارهم قرب المسجد مما يرجح أنه ربما كان يخطط للهجوم.
ووجهت السلطات للطالب ألكسندر بيسونت (27 عاما) المتهم الوحيد في حادث إطلاق الرصاص بالمسجد مساء الأحد ست تهم بالقتل من الدرجة الأولى وخمس تهم بالشروع في القتل. وقالت الشرطة إنه تصرف بمفرده.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحادث بأنه "
هجوم إرهابي"، فيما تلقى المسجد والجالية المسلمة التي يبلغ عددها مليون شخص في كندا فيضا من الدعم.
ودعت السلطات في كيبيك الجميع إلى التحلي بروح تنبذ أي تمييز، فيما شددت الشرطة إجراءات الأمن عند المنشآت الدينية بالإقليم.
وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه إن بيسونت الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان انتقل إلى شقة قرب المسجد في يوليو/تموز.
وقال جار آخر يقيم أعلى شقته إنه لم يتحدث معه مطلقا، لكنه سمعه يعزف مرارا على آلة البيانو. وقال أحد جيران أبويه لهيئة الإذاعة الكندية إنه انتقل للشقة مع شقيقه التوأم.
وقتل في الهجوم الذي استهدف مصلين أثناء صلاة العشاء ستة أشخاص.
وامتنعت الشرطة عن التعليق على الدافع وراء إطلاق الرصاص بالمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، لكن أصدقاء الشاب ومعارفه على الإنترنت أبلغوا وسائل الإعلام الكندية أنه بدرت منه مشاعر مناهضة للهجرة خصوصا تجاه اللاجئين المسلمين.
ونظمت وقفات بالشموع في كيبيك ومونتريال وغيرها من المدن الكندية أمس الاثنين. وقال رئيس وزراء الإقليم إن الحضور الكبير يعكس رفض الناس لخطاب الكراهية والرغبة في لم الشمل.
ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية، وهو طالب عسكري سابق ويعرف عنه في دوائر الإنترنت آراؤه اليمينية ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه كان "منطويا".
وقالت صحيفة لابريس الكندية نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات إن الشاب لم يخف عداءه للمسلمين أثناء استجوابه الطويل أمام الشرطة.
وقالت الصحيفة إنه مهتم أيضا بالأسلحة وتدرب على الرماية في نادٍ محلي.
ومثل الشاب أمام محكمة يوم الاثنين لفترة وجيزة تحت حراسة مشددة وهو يرتدي ملابس السجن البيضاء، وقد بدا عليه الحزن. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 21 فبراير/شباط.
ورفض المحامي الموكل بالدفاع عنه جان بيتي الإدلاء بتعليق في قاعة المحكمة.
وقال جوليان كليمنت المسؤول في مستشفى جامعة لافال للصحفيين الثلاثاء إن أحد الخمسة المصابين بجروح خطيرة خرج من المستشفى ويتعافى اثنان من جراحهما ويخضع الثالث لجراحة في البطن، بينما ظل الخامس في حالة "حرجة بدرجة أكبر".