ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سلطات الهجرة الأمريكية طلبت من المهاجرين، الذين يحملون تأشيرات صالحة، التوقيع على وثائق فيها تنازلات عن حقوق.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن محامين عن المهاجرين، قولهم إنهم لم يعرفوا محتوى الوثيقة، مشيرا إلى أن مسؤولي الهجرة طلبوا من المسافرين والمهاجرين التوقيع على وثيقة، قالوا إنها تحمي حقوقهم في أمريكا.
وتقول الصحيفة إن الذين وقع على الاستمارة تمت إعادتهم الى الطائرات وترحيلهم إلى الدول التي جاءوا منها، أما من رفضوا التوقيع فاحتجزوا لساعات أو أيام قبل السماح لهم بدخول البلاد، لافتة إلى أن هذه الإجراءات الجديدة تأتي بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أمرا تنفيذيا يوم الجمعة، منع فيه رعايا سبع دول من دخول الولايات المتحدة.
ويفيد التقرير بأن محامين أخبروا الصحيفة عن قيام مسؤولين في سلطات الهجرة بتقديم الاستمارة دون توضيح محتوياتها، وهددوا المسافرين بمنعهم من دخول الولايات المتحدة لسنوات عدة، مشيرا إلى أن الذين تأثروا من المعاملة السيئة هم رعايا الدول التي منعوا من دخول الولايات لمدة 90 يوما، وهي السودان والصومال واليمن وليبيا وإيران والعراق وسوريا.
وتورد الصحيفة نقلا عن سارة يارجاني، التي تدرس في مرحلة الماجستير في كاليفورنيا، قولها إنها كانت عائدة من زيارة لعائلتها في النمسا، وعندما وصلت إلى مطار لوس أنجلوس تعرضت للتحقيق والتفتيش، ووضعت في الحجز لمدة 23 ساعة، قبل أن يقال لها إنها لا تستطيع دخول البلاد لأن تأشيرتها منتهية.
وتضيف يارجاني أن ضابط هجرة أخبرها "إما أن توقعي طوعا وتغادري وإلا قمنا بترحيلك بالقوة، وهو ما يجعلك ممنوعة من دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات أو أكثر"، بحسب التقرير.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول طالبة إيرانية تدعى صبا، إنها كانت عائدة من أوروبا عندما قيل إنها لا تستطيع الدخول رغم أن تأشيراتها ستنتهي عام 2018.