احتفلت مدينة
تعز وسط
اليمن، السبت، بزفاف 40 من جرحى الحرب مبتوري الأطراف، أصيبوا في معارك خاضوها ضد مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وشارك المئات في الحفل الجماهيري الذي نُظم بشارع جمال، أبرز شوارع مدينة تعز، معبرين عن فرحتهم بزفاف هؤلاء الجرحى رغم استمرار الحرب في المدينة.
وجاء هذا الحفل تحت شعار "مودةٌ ورحمة"، بتنظيم من مؤسسة معاذ التنموية (غير حكومية) وبالتنسيق مع مؤسسة رعاية التنموية (غير حكومية)، وبرعاية من محافظ تعز، علي المعمري.
كذلك، أقيم حفل آخر لزفاف هؤلاء الجرحى في إحدى صالات جامعة تعز الحكومية، وشارك في الفعاليتين، مسؤولون في السلطة المحلية بمحافظة تعز، بالإضافة إلى قيادات أمنية وعسكرية.
وفي بيان لها تلقت الأناضول نسخة منه، قالت مؤسسة "معاذ التنموية" إن "هذا العرس الجماعي جاء بعد إعداد استمر 3 أشهر من العمل الجاد المستمر والمتابعة الحثيثة لاستكمال الإجراءات الإدارية والفنية للفعالية".
وأوضحت أن "مشروع هذا العرس هو الأول من نوعه في اليمن كونه يستهدف شريحة الجرحى (مبتوري الأقدام)".
وبينت أن المشروع يهدف إلى "دعم الجريح نفسيا واجتماعيا وتعزيز وتقدير هذه الشريحة، وتشجيعهم على الاستمرار في البناء والمشاركة في تنمية المجتمع ورفع الروح المعنوية لديهم بما يمكنهم من العيش الكريم في الحياة".
وإضافة إلى تعز تشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.