وجه رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، الأحد، بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية
المصالح العراقية"، على خلفية
مرسوم الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب،
حظر دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية، بينها العراق، إلى الولايات المتحدة، لمدة 90 يوما.
جاء ذلك في بيان، تلقت لمكتبه، عقب اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة العبادي.
وأضاف البيان أن المجلس ناقش تأثير قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة على العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية، ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008.
ومهدت هذه الاتفاقية لانسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بعد ثماني سنوات من الغزو، الذي أسقط نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، وتنظم تلك الاتفاقية علاقات البلدين على كافة المستويات، ولاسيما العسكرية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
وتابع المجلس الوزاري للأمن الوطني، في البيان، أن "المجلس وجه باتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية المصالح العراقية"، دون الإشارة إلى طبيعة تلك الإجراءات.
كانت الحكومة العراقية اعترضت على مرسوم ترامب، لكنها قالت إنها لن ترد بالمثل؛ لكون بغداد تخوض حربا ضد تنظيم الدولة، بدعم جوي وبري من الولايات المتحدة.
وقبل عشرة أيام، أصدر ترامب مرسوما تنفيذيا يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوما على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ولاقى هذا المرسوم انتقادات حادة محليا وخارجيا، وسط اتهامات للرئيس الأمريكي بتبني "سياسات عنصرية"، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.
قبل أن يقرر قاض اتحادي في ولاية واشنطن وقف العمل بالمرسوم، وترفض محكمة استئناف الأمريكية لاحقا طلبا من وزارة العدل بإعادة العمل بالحظر.
من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد أن العراقيين الذين يملكون تأشيرات سفر سارية بإمكانهم السفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت السفارة، في بيان، إنه "تماشيا مع قرار المحكمة الاتحادية الأمريكية القاضي بمنع الحكومة الأمريكية من فرض بعض أحكام الأمر التنفيذي (الذي أصدرته إدارة ترامب)، يمكن الآن للمواطنين العراقيين الذين يملكون تأشيرات صالحة، ولم يتم إلغاؤها، السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
ولا تزال بغداد بحاجة شديدة لواشنطن، في ظل الاستعدادات الجارية لاستئناف العملية العسكرية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد نحو أسبوعين من تحرير الجانب الشرقي من تنظيم الدولة.
واجتمع قائد قوات المنطقة الوسطى الأمريكية، الجنرال ستيفن تاونسند، مع وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، فور وصوله اليوم إلى بغداد، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا وغير محددة المدة.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إن الجانبين ناقشا الحملة العسكرية المرتقبة لتحرير بقية الموصل.
ونقل البيان عن تاونسند تأكيده على "دعم قوات التحالف للعراق في حربه ضد الإرهاب من تدريب وتسليح ومعلومات، وكذلك زيادة الضربات الجوية".