أكد الرئيسان التركي رجب طيب
أردوغان، والأمريكي دونالد
ترامب، تصميم بلديهما على مواصلة الحرب معا ضد كافة أشكال الإرهاب.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية فجر اليوم الأربعاء.
وذكر البيان أن الرئيسين أكدا أن الولايات المتحدة وتركيا، بلدان حليفان وصديقان، يربطهما تحالف دائم.
ووفقا للبيان فقد أكد ترامب دعم بلاده لتركيا بوصفها شريكا استراتيجيا وحليفا في حلف شمال الأطلسي (
الناتو)، معربا عن ترحيب بلاده بالمساهمات التي تقدمها أنقرة للحملة ضد
تنظيم الدولة.
إلى ذلك قالت مصادر في الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على التعاون في مدينتي الرقة والباب السوريتين الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة.
وأضافت إن الزعيمين ناقشا قضايا من بينها إقامة منطقة آمنة في سوريا وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب. وأضافت أن إردوغان دعا الولايات المتحدة إلى وقف مساندتها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وذكرت المصادر أن من المقرر أن يزور مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.أيه) تركيا الخميس، لبحث مسألة وحدات حماية الشعب وسبل مواجهة شبكة فتح الله كولن رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في تموز/يوليو.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، بأن أردوغان وترامب أجريا اتصالا هاتفيا ليل الثلاثاء الأربعاء.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أيضا أن الاتصال الهاتفي مدرج على أجندة زعيمي البلدين.
وسبق لأردوغان أن اتصل هاتفيا بترامب في تشرين الثاني/نوفمبر لتهنئته على فوزه في الانتخابات، لكنها المرة الأولى التي يتحادث فيها الرجلان منذ تولى الملياردير مهامه الرئاسية.
كذلك فقد جدد الرئيس الأمريكي التأكيد على التزامه الحلف الأطلسي خلال مكالمته مع راخوي، وهي الأولى بين الرجلين منذ تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان ثان أن ترامب "جدد التأكيد على الشراكة المتينة بين البلدين عبر سلسلة من المصالح المشتركة".
وأضاف البيان أن "الزعيمين ناقشا أولوياتهما المشتركة ولاسيما الجهود المبذولة للقضاء على تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب جدد التأكيد على الالتزام الأمريكي إزاء حلف شمال الأطلسي وشدد على أهمية أن يتقاسم كل الحلفاء عبء النفقات الدفاعية".
وشعر أعضاء حلف الأطلسي بالقلق اثر الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي الجديد إلى الحلف ووصفه له بأنه منظمة "عفا عليها الزمن"، وكذلك أيضا إشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتهمه الأوروبيون بالسعي لتقويض وحدة الغرب وبالوقوف خلف النزاع الدائر في أوكرانيا.
ولكن ترامب أكد الأحد خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن "دعمه القوي للحلف الأطلسي" لكنه دعا الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى تحمل حصتها من المساهمة في موازنة المنظمة الدفاعية.
واثر محادثته مع ستولتنبرغ قرر ترامب المشاركة في قمة قادة الحلف الأطلسي في أوروبا في أواخر أيار/مايو.