ارتفع عدد ضحايا تفجير
السيارة المفخخة الذي استهدف، اليوم، مجموعة من الجنود قرب فرع أحد المصارف في عاصمة
ولاية هلمند التي تسيطر حركة
طالبان على أجزاء واسعة منها، إلى سبعة قتلى، و41 جريحا. بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال قائد شرطة الولاية، "أغا نور كنتوز"، إن التفجير استهدف
عسكريين كانوا ينتظرون لتسلم رواتبهم أمام مصرف في لشكر كاه مركز ولاية هلمند، - وفقا لوكالة فرانس برس-.
وروى شاهد يدعى فداء محمد أن ثلاث آليات عسكرية على الأقل دمرت في الانفجار، فيما أكد المتحدث باسم حاكم الولاية عمر زهواك وقوع الهجوم مشيرا إلى "مقتل ستة أشخاص وإصابة 21 بجروح".
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير، وقال أحد المتحدثين باسم الحركة، قاري يوسف أحمدي، عبر حسابه على "تويتر": "قتل 21 عسكريا من إدارة كابول بينهم عدة ضباط، وأصيب 18 بجروح، بالإضافة إلى تدمير دبابتين وسيارتي رينجر".
وذكرت المنظمة غير الحكومية الإيطالية "إيميرجنسي" التي تدير مستشفى محليا أن بين الجرحى الـ12 الذين وصلوا إلى قسم الطوارئ امرأة وطفلان على الأقل.
ومن جانبها نفت حركة طالبان في بيان لها وقوع أي ضحايا مدنيين، وقالت إن 21 من الجنود الأفغان قتلوا.
ويأتي الهجوم بعد أن صعد الجيش الأمريكي هذا الأسبوع ضرباته الجوية في سانغين. ويزيد القتال العنيف المخاوف من سقوط هذه المنطقة المهمة في يدي طالبان.
وصرح حلف شمال الأطلسي الجمعة أنه يحقق في تقارير أوردها الإعلام المحلي أن نحو 12 مدنيا قتلوا في الضربات.
ويحاصر مقاتلو طالبان المدينة منذ أشهر من غير أن يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى وسطها، وهم يسيطرون على عشرة من أصل 14 إقليما في ولاية هلمند التي تنتج 85% من الأفيون، مصدر تمويل المقاتلين الرئيسي.
وشهدت ولاية هلمند سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات البريطانية والأمريكية منذ التدخل العسكري الغربي عام 2001، كما أنها من الأسوأ بالنسبة لحصيلة القتلى من الجنود الأفغان، ولو أن الإحصاءات الأفغانية لا تدرج عدد الضحايا في كل ولاية على حدة.
وارتفع عدد الضحايا في صفوف القوات الأفغانية في 2016 بنسبة 35% وقتل 6785 من عناصرها في الأشهر العشرة الأولى من العام، وفق تقرير حكومي أمريكي.
وصرحت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أنها ستنتشر نحو 300 من عناصر قوات المارينز هذا الربيع في هلمند.
وأنهى حلف شمال الأطلسي رسميا مهمته القتالية في كانون الأول/ديسمبر 2014، إلا أن قوات المارينز ستعود لتقديم المشورة للجنود والشرطيين الأفغان الذين يقاتلون طالبان، بحسب ما أفادت القيادة الأمريكية المركزية. ورحبت الحكومة الأفغانية بالقرار الذي يأتي قبل موسم الربيع الذي يشهد عادة قتالا عنيفا.