توقع "مركز أبحاث الأمن القومي"
الإسرائيلي أن يدعو الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إلى عقد مؤتمر "إقليمي" يجمع قادة دول "الاعتدال" في العالم
العربي وإسرائيل للاتفاق على استراتيجية لمواجهة
إيران من جهة، وللتصدي لخطر الجماعات الإسلامية السنيّة، إلى جانب ضمان استقرار الأنظمة "الحليفة".
وفي ورقة أعدها كل من مدير المركز الجنرال عاموس يادلين، القائد الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، والباحث في المركز أفنير غولوف، واطلعت عليها "
عربي21"، توقع المركز أن تكون تهيئة البيئة الإقليمية لتسهيل اندماج إسرائيل فيها على رأس أولويات ترامب في المرحلة المقبلة.
وأشارت الورقة إلى أن رغبة ترامب هذه تلتقي بشكل كبير مع المصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية المتمثلة في تدشين جبهة إقليمية واسعة، تضمن استقرار أنظمة الحكم "المريحة" لإسرائيل ويقلص هامش المناورة أمام إيران وأذرعها ويمس بقدرات الجماعات الجهادية السنية.
وأضاف المركز أن ترامب سيعمل على التوصل لاتفاقات ثنائية مع دول المنطقة التي يمكن تعريفها حليفة للولايات المتحدة في حال لم يتسن له تنظيم مؤتمر إقليمي.
وفي المقابل، حث المركز الحكومة الإسرائيلية على إظهار "مرونة في التعاطي مع القضية الفلسطينية من أجل تسهيل "استجابة" الدول العربية "المعتدلة"، لمخطط ترامب "الهادف إلى الدفع نحو تعاون واسع وجلي بينها وبين هذه الدول".
وأشار المركز إلى أن توجه ترامب الإقليمي سيفضي بالضرورة إلى المس بامتدادات إيران، في لبنان والعراق واليمن، منوها إلى أن ما يهم إسرائيل هو تركيز الجهد ضد حزب الله في لبنان وسوريا ومنعه من الحصول على موطئ قدم بالقرب من الحدود مع فلسطين.
واستدرك المركز ناصحا ترامب بعدم الإسراع في فتح مواجهة عسكرية ضد إيران، "وفي وقت غير مناسب"، على اعتبار أن مثل هذا التطور يمكن أن يفضي إلى نتائج عكسية.
وأشار المركز إلى أن البديل عن شن الحرب على إيران هو "إعادة فرض العقوبات الاقتصادية التي شلت مرافق الدولة والاقتصاد".
وتوقع المركز أن تشرف الولايات المتحدة على إدارة جهود استخبارية تشارك فيها "دول المنطقة ومن ضمنها إسرائيل" ضد إيران وأذرعها الإقليمية والجماعات الجهادية السنية.