هاجمت منظمة
العفو الدولية، الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، ووصفت خطابه بـ"المسموم"، خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه بالرئاسة.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن ترامب خلال حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض أدى إلى اتجاه عالمي نحو سياسة تثير الفرقة على نحو متزايد في عام 2016، ما جعل العالم مكانا "أكثر قتامة".
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقريرها السنوي الذي يشمل 159 دولة، إن مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة تعرضت لهجوم من ساسة يسعون لانتخابهم.
وركزت المنظمة على ترامب الذي تولى منصبه يوم 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقالت في بيان صدر في باريس: "يجسد خطاب ترامب في الحملة الانتخابية اتجاها عالميا نحو سياسة أشد غضبا، وأكثر إثارة للفرقة".
وأضافت أن العالم أصبح "مكانا أكثر قتامة واضطرابا"، مع تزايد خطاب الكراهية الموجه ضد اللاجئين في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: إدارة ترامب تدرس خيارا آخر بعد تعليق مرسوم الهجرة
وتابعت المنظمة: "المؤشرات الأولية من ترامب، تشير إلى سياسة خارجية ستقوض إلى حد كبير التعاون متعدد الأطراف، وتنذر بمرحلة جديدة تشهد اضطرابا أكبر، وشكوكا متبادلة".
وقالت إن الحركات والرسائل الشعبوية أصبحت كذلك أكثر شيوعا في أوروبا، لا سيما في بولندا والمجر.
وأضافت أن "النتيجة هي إضعاف منتشر لحكم القانون، وانحسار في حماية حقوق الإنسان، خصوصا بالنسبة للاجئين، ولمن يشتبه في صلتهم بالإرهاب، بل وبالنسبة للجميع في نهاية المطاف".
اقرأ أيضا: هذه أبرز الاعتداءات على مسلمي أمريكا وأوروبا بعهد ترامب
وكانت وزارة الأمن الوطني الأمريكية، أعلنت الثلاثاء، عن إجراءات مشددة تعتزم اتخاذها؛ بهدف مكافحة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، من بينها تفويض سلطات الأمن المحلية بالقبض عليهم، وتعيين الآلاف من موظفي
الهجرة.
وكشف وزير الأمن الوطني، جون كيللي، في مذكرتين نشرتهما وزارته على موقعها الإلكتروني، أنه سيقوم باتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، مغلقة الباب على العديد من قرارات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي أظهرت مرونة أكبر في التعامل مع هذه القضية.
اقرأ أيضا: واشنطن تكشف إجراءات مشددة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين