جدد الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الخميس، هجومه على "الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا" واتهامها دون أي أدلة بما أسماه بـ"العدوان" على اليمن، في خطاب استعراضي تتشابه مفاهيمه وعباراته بخطابات
الحرس الثوري في إيران وحزب الله اللبناني.
صالح الذي لم يمض سوى أيام قليلة على بيان سابق له، زج بـ"إسرائيل" بالحرب الدائرة في اليمن، مقلدا بذلك خطابات حليفه، عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصارالله". وقال إنه مضى عامان على ما وصفه بـ"العدوان السافر والوقح" الذي تقوده في المقدمة "واشنطن وإسرائيل ولندن" بالإضافة إلى دول عربية. في إشارة منه إلى دول الخليج.
وأشار المخلوع صالح إلى أنه غادر السلطة وهو يمتلك الشرعية الكاملة، وكذا جيش وصواريخ ومخازن.
ذلك الجيش الذي قال بأنه يقاتلهم ويضربهم في عقر دارهم بمخزونه الاستراتيجي.. ورغم الحصار الجائر، لم يشتر طلقة واحدة أو يستورد طلقة واحدة من الخارج حتى الآن.
إلا أن منطق اليأس دب في كلامه، حيث أكد أنه "في حالة العجز سنأخذ عتادنا من أكتافكم من دباباتكم ..سنأخذ مدرعاتكم وعرباتكم وأطقمكم سنأخذها ونتسلح لأننا نحن أكفاء".
وعبر عن استعداده للقتال سبع سنوات قادمة، ودعا في الوقت إلى السلام برعاية أممية مع دول
التحالف ومن وصفهم بـ"الفارين في فنادق الرياض"، في إشارة منه إلى خصومه السياسيين الذين فروا على وقع حملات الاعتقال التي شنها المتمردون الحوثيون وقوات صالح.
ووفقا للمخلوع صالح فإن الصواريخ طويلة المدى، لم تستخدم بعد، مطالبا بوقف الضربات الجوية لطيران التحالف، كشرط لوقف إطلاق الصواريخ على السعودية، وكخطوة تمهد للحوار مع دول التحالف.
وبدا صالح فاقدا لصوابه، إزاء الدعم السعودي الذي أعلن عنه الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس لإعادة الإعمار في البلاد، وقال مخاطبا هادي: "تطلب 10 مليارات دولار لإعادة البناء في اليمن .. من أنت، أنت لا شرعية لك".
واقتربت عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من العامين على انطلاقها في آذار/ مارس 2015، ضد قوات الجيش التابع لصالح المتحالف مع المتمردين الحوثيين، وسط انهيارات واسعة في عدد من الجبهات الرئيسية في البلاد.