انتقدت حركة "شباب 6 أبريل" النظام العسكري بمصر، وممارساته في
سيناء و"انتهاكاته" ضد الأهالي، مع إنفاقه الملايين بزعم حربه ضد الإرهاب.
وفي منشورها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" قالت الحركة: "ما يحدث في سيناء كارثة بكل المقاييس، دولة جيّشت كل أجهزتها للترويج لحربها ضد الإرهاب، ووجهت كل مواردها نحو تلك الحرب بما فيها إنفاق ملايين الدولارات لشراء أسلحة ومعدات مساعدة، في وقت تفتقر فيه البلاد لأدنى مقومات التقدم الاقتصادي. وتنهار فيه عملتها بشكل مخيف".
وتابعت: "قيادات عسكرية وعلى رأسهم السيسي يبشرون الشعب بانتهاء الحرب على الإرهاب واقتراب النصر مرة شهريا تقريبا، وفي المقابل نرى الدواعش يسيرون بحرية بسيناء في وسط المدن وليس وسط الجبال!! نرى عملياتهم الإرهابية تطال قلب القاهرة!".
وحول التسجيل الأخير لتنظيم الدولة، علقت الحركة: "نرى مقاطع فيديو دعائية مصنوعة باحترافية عالية لا نراها في أي من دعايات النظام الذي يمتلك كل المقومات ويسيطر على كل مفاصل الدولة ولكن يفتقر إلى العقلية، يفتقر إلى الرغبة، فنظام ديكتاتوري كهذا بدون عدو/فزاعة فهو إلى زوال، وهم يعلمون هذا جيدا".
وقالت: "هم يعلمون أنه بدون عدو يخيفون به الرعايا ويدعون حمايتهم منه فلن يكون لهم بعد ذلك منفعة! لذا ففي مصلحتهم إبقاء الوضع على ما هو عليه، ولكن الوضع لا يبقى، الوضع يسوء!".
وانتقدت 6 أبريل النظام في عدم سيطرتها على
تنظيم الدولة ووصول تعدياتها إلى أهالي العريش فقالت: "لا منكم تسيطرون على الإرهاب ولا منكم تحجمونه! بل ومؤخرا بدأ الدواعش في استعراض القوة بشكل جديد يتمثل في ذبح الأقباط جهارا نهارا ومطاردتهم في الشوارع".
وتساءلت: "أين هو إذن قوات الجيش والشرطة المنتشرة بسيناء؟ أين ذلك السلاح الذي فضلتم شراءه على شراء الخبز؟! أين الملايين بل المليارات التي استقطعتموها من ميزانية الدولة على حساب الصحة والتعليم والغذاء لتمويل حربكم المشؤومة وتكديس أرصدتكم الملعونة في الخارج؟!".
وحمّلت النظام المسؤولية، وقالت: "نعتقد أنه من السذاجة طرح أسئلة كتلك عليهم، فهم أصحاب المصلحة الأولى فيما يجري، ولكن تلك الأسئلة تتوجه حقا إلى الجمهور وليس القادة، فالقيادة تعلم جيدا ما نتحدث عنه (فهم من ابتدعوه وهم أصحاب تلك الأرصدة بالخارج)".
كما توجهت للحديث عن المواطنين، قائلة: "لكن الجمهور المقتنع بحديثهم هو وقودهم الحقيقي في تلك المعركة، فبدون تأييد على سرقاتهم ما سرقوا، فقط نريد أن نجعل هذا الجمهور يتساءل ويفكر قليلا: ما هو مردود تلك الحرب على الإرهاب بعد قرابة ثلاث سنوات على اشتعالها؟! هل تشعر أنه تم تحجيم الدواعش فعلا؟ هل تشعر بالأمان حقا؟! هل ترى البلد على الطريق الصحيح والأوضاع الاقتصادية في تقدم؟! هل ترى فعلا أي بادرة أمل للبلاد تحت تلك القيادة؟!".