قالت صحيفة "النهار"
اللبنانية، إن العاهل السعودى
الملك سلمان بن عبد العزيز،ألغى
زيارة إلى لبنان كان سيقوم بها خلال هذا الشهر.
وأوضحت الصحيفة، أن موعد الزيارة كان مرجحا له قبل القمة العربية الـ28 التي ستنعقد في عمان – الأردن من 23 إلى 27 آذار الجاري أو بعدها مباشرة، فيختم بها الملك سلمان جولته الخارجية المبرمجة، والتي تشمل 7 دول آسيوية أبرزها اليابان والصين، إلى ماليزيا وأندونيسيا وبروناي والمالديف، فالأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الرئيس اللبناني الجديد،
ميشال عون، المؤيدة لسلاح حزب الله، من خلال وصفه لتلفزيون "سي بي سي" قبيل زيارته للقاهرة بأنه سلاح مكمل للجيش اللبناني ولا يتعارض معه ووجوده ضروري، تسببت في إلغاء زيارة العاهل السعودي إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة كان المفترض أن تعطي لبنان دفعا ودعما كبيرين معنويا وسياسيا، من المملكة ودول الخليج العربي أيضا، وتفتح الأبواب واسعة أمام عودة السياح العرب والخليجيين بلا قيد أو شرط إلى بيروت، وكان سيرافقها دعم اقتصادي ملموس للدولة اللبنانية.
ولفتت الصحيفة إلى سعي مراجع رسمية لبنانية إلى تسويق فكرة إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية لدى مصر والأردن، وعرضها أداء دور الوسيط بين هاتين الدولتين العربيتين، ومحور دمشق – طهران، الأمر الذي يناقض سياسة المملكة العربية، وراكم الانطباعات السلبية حيال لبنان الرسمي في الرياض بعد انفراج.
وذكرت أن الزيارة الأخيرة لعاهل سعودي للبنان كانت تلك التي قام بها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز في عز حقبة "السين- سين"، تحديدا في 30 تموز 2010، وقد اصطحب آنذاك في طائرته الملكية إلى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي رئيس النظام السوري بشار الأسد واستقبلهما الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري.
ورجحت الصحيفة احتمال أن يكون مشروع زيارة الملك سلمان قد استُبدل به زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد يقوم بها لبيروت في شكل مفاجئ على غرار زيارته الأخيرة لبغداد قبل نحو أسبوع، مؤكدا أن الرياض لا تزال عازمة على تعيين سفير للسعودية في لبنان قريبا.