قال آمر
سرايا الدفاع عن
بنغازي العميد مصطفى الشركسي، في مؤتمر صحفي، بمدينة مصراتة، الإثنين: إن قواته لن تتقدم نحو مدينة بنغازي شرق
ليبيا، إلا بعد استلام قوة أخرى حماية الموانئ
النفطية.
وأضاف الشركسي، أن لديه قوة مسلحة قوامها ثلاثة آلاف ضابط وجندي، إضافة إلى قوة دفاع جوي، قادرة على صد هجمات طائرات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر على مناطق الهلال النفطي، شرق ليبيا. وقوة الكتيبة 12 مشاة التابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني.
وأكد آمر قوات السرايا، أن السيطرة على موانئ النفط ليس هدفا لقواته، وأن إعادة المهجرين والنازحين من مدينة بنغازي، هو ما يسعون إليه.
وصرح الشركسي بأن أهالي مناطق الهلال النفطي ضاقوا ذرعا من سوء معاملة، مرتزقة حركة العدل والمساواة السودانية، الذين جلبتهم عملية الكرامة، بإمرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ووعد آمر سرايا الدفاع، كل عسكري أو مدني يتخلى عن عملية الكرامة، بعدم التعرض له، شارحا أن قواته تضم كل شرائح وقبائل برقة شرق ليبيا.
وبرر الشركسي تحرك قواته وسيطرتها على منطقة الهلال النفطي الممتدة من النوفلية غربا حتى بشر شرقا، باستخدام حفتر هذه الموانئ كقاعدة انطلاق أعمال عدائية ضد بعض المدن الليبية.
وأوضح أن قوات السرايا مصممة على تحرير مدينة بنغازي من مسلحي عملية الكرامة بعد فشل الاستغاثات التي أطلقتها منظمات حقوقية محلية ودولية، لإطلاق سراح أكثر من عشرين عائلة محاصرة في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي، وما يلاقيه المعتقلون في سجون حفتر من تعذيب، سواء أكانوا من النساء أو الرجال.
وقلل الشركسي من خسائر قواته في الحرب التي تشنها منذ الجمعة الماضية، والتي بلغت قتيلين اثنين، وأربعة جرحى، في حين تكبدت قوات حفتر عشرات القتلى والجرحى.
من جانب آخر طالب الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، قوات عملية البنيان المرصوص، المتمركزة في مواقع شرق مدينة سرت وسط ليبيا، بالتراجع داخل المدينة، وإلا تعرضت لقصف طائرات حفتر.
وحذر المسماري في مؤتمر صحفي، سكان مناطق الهلال النفطي والمارين على الطرق الصحرواية والساحلية، من التعرض لنيران قوات حفتر، التي تحشد قواتها وعتادها العسكري الثقيل والمتوسط، بالقرب من مناطق سيطرة قوات سرايا الدفاع.
يشار إلى أن قوات سرايا الدفاع عن بنغازي أطلقت عملية "العودة إلى بنغازي" العسكرية في الثالث من آذار/ مارس الجاري، منطلقة من منطقة الجفرة جنوب مدينة سرت الليبية.