قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، الخميس، إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين قضية الجنود "المحتجزين" لدى حركة "
حماس"، ووعده الأخير بتقديم المساعدة.
جاء ذلك في بيان مكتوب لمكتب نتنياهو.
وأضاف نتنياهو أن بوتين وعد خلال اجتماعهما بموسكو بأنه "سيساعد إنسانيا في ملف هدار غولدين وأرون شاؤول، والمواطنَيْن الإسرائيليَيْن المحتجزيْن عند حماس"، دون تفاصيل عن آليات المساعدة.
وفي مطلع نيسان/ أبريل الماضي، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، ولأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا.
فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في أوقات سابقة، عن فقدان جثتي جنديين خلال حربها على غزة (بدأت في 8 تموز/ يوليو 2014، وانتهت في 26 آب/ أغسطس من العام نفسه) هما "آرون شاؤول"، و"هدار غولدن".
وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين، أحدهما من أصل إثيوبي، والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.
وفي قضية أخرى، قال البيان إن نتنياهو بحث خلال لقائه بوتين في موسكو قضية الوجود الإيراني في سوريا، الذي تعارضه إسرائيل "بشدة"، ومسألة "مواصلة العلاقات القائمة بين إسرائيل وروسيا، بغية تجنب الاحتكاك في سوريا".
وعقب انتهاء اللقاء، أعلن نتنياهو الذي وصل موسكو الخميس، في زيارة ليوم واحد، أن إسرائيل "لا تعارض التوصل إلى تسوية بسوريا"، لكنها تعارض "بشدة" بقاء قوات إيرانية وقوات لـ"حزب الله" اللبناني في إطارها.
وأكد نتنياهو خلال لقائه مع بوتين، وفق البيان، أن إسرائيل تستطيع أن تدافع عن نفسها، لكنه أشار إلى أن "تهديد الإسلام المتطرف الشيعي ليس موجها إليها فقط، بل إلى المنطقة وإلى السلام العالمي".
ولا يعرف على وجه الدقة حجم الوجود الإيراني العسكري في سوريا، لكن وسائل الإعلام الإيرانية دأبت خلال السنوات الماضية على الإعلان بشكل مستمر عن مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في مناطق مختلفة من سوريا.
كما تؤكد المعارضة السورية المسلحة وجود مقاتلين إيرانيين على كافة جبهات القتال.
وتعد إيران وروسيا من أبرز حلفاء النظام السوري وداعميه.