كشف رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم منار اسليمي، عن محاولة
الجزائر للدفع في اتجاه قيام حرب بين
البوليساريو والمغرب.
وقال منار اسليمي خلال حلوله ضيفا على قناة "ميدي 1 تيفي" أمس السبت، إن الجزائر "تغرق (في المشاكل الداخلية)، وتفكر في كل السيناريوهات منها سيناريو الحرب مع
المغرب وسيناريو (توظيف) الجماعات الإرهابية" بمنطقة
الكركرات العازلة.
وأكد المحلل السياسي المغربي أن الوضعية الصعبة داخل الجزائر تجعل العسكريين وعلى رأسهم الجنرال القايد صالح يدفع باتجاه الحرب مع المغرب كي يحكم البلاد، وقال: "إن القايد صالح يدفع في اتجاه الحرب مع المغرب عن طريق الوكالة أولا للبوليساريو وبعدها سيكون الدعم واضحا لهم"، كاشفا عن تنظيم الجزائر للقاء عسكري عال المستوى جمع بين جنرالات جزائريين وقادة من البوليساريو.
وشدد منار اسليمي على أن منطقة الكركرات (على الحدود مع موريتانيا) هي منطقة عازلة وإذا لم يتم التعامل معها من طرف الأمم المتحدة فإن الجزائر "ستنشر فيه الجماعات الإرهابية" لزعزعة الاستقرار بالمغرب.
واعتبر اسليمي انسحاب المغرب من منطقة الكركرات بصفة أحادية إحراج للبوليساريو وللجزائر، وقال إن "البوليساريو خرقت من الناحية القانونية كل الاتفاقيات الدولية"، واستدرك: "بل أكثر من ذلك، إنها تتمادى وتقوم بعمل يُكيف في إطار أعمال العدوان بعد مضايقات عناصرها لسائقي الشاحنات المغاربة".
وكانت وسائل إعلام مغربية قد نقلت شهادات مصورة لسائقي شاحنات نقل البضائع على الحدود المغربية الموريتانية، أكدوا فيها أن مسلحي جبهة البوليساريو يمنعونهم من الوصول إلى موريتانيا ويشترطون عليهم إزالة كل شيء له علاقة بالمغرب بما فيها لوحات ترقيم السيارات، قبل السماح لهم بالمرور، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تمنعهم من المرور.
اقرأ أيضا: حزب مغربي يهاجم موريتانيا ويدعو الملك لإعلان "الاستثناء"
ولفت رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات "أن هناك تقرير تعده منظمة الأمم المتحدة سيطالب البوليساريو بالانسحاب من المنطقة العازلة".
وكانت وزارة الخارجية المغربية كشفت في بلاغ، في شباط/ فبراير الماضي، أن المملكة المغربية ستنسحب من منطقة "الكركرات" بشكل أحادي، احتراما لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غيتريس، وآملة من أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة، الأمر الذي رحب به المنتظم الدولي ودعا البوليساريو ليحذو حذو المغرب.
اقرأ أيضا: المغرب يعلن انسحابا أحادي الجانب من منطقة "الكركرات"