هاجم رئيس حركة مجتمع السلم
الجزائرية (أكبر حزب إسلامي معارض بالجزائر)،
عبد الرزاق مقري، الداعية الإماراتي يوسف وسيم، واتهمه بزرع الفتنة في الجزائر، بعد تصريحات للأخير اتهم فيها الإخوان المسلمين بالتحريض على القتال في أحداث الربيع العربي.
وكانت قناة "النهار" الجزائرية استضافت وسيم، الثلاثاء الماضي، وهاجم من خلالها الإخوان المسلمين، ودعا إلى "الوسطية والاعتدال"، داعيا إلى ابتعاد "رجال الدين" عن السياسة.
ورد مقري على تصريحات وسيم، متسائلا: "من الذي يصدقه الجزائريون: "الداعية الإماراتي المتسيس، أم الشيخ محفوظ الإخواني الجزائري الوطني الصادق؟".
وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك": "جاء هذا الرجل الأردني الأصل، المتجنس إماراتيا، المتحامل على الإخوان المسلمين ليزرع فتنة في الجزائر ليست موجودة في بلادنا وفي المغرب العربي كله".
وتابع: "لا يعلم هذا "الداعية المتحزب" أن الشيخ محفوظ نحناح الذي عاش إخوانيا ومات إخوانيا هو من انتصب شامخا ضد الإرهاب والتطرف بكل أنواعه وهو الذي قتل من رجاله بيد الجماعات المسلحة 400 شهيد على رأسهم الإخواني الكبير الشيخ محمد بوسليماني رحمهم الله جميعا".
واستطرد مقري: "لا يعلم هذا "الداعية المشرقي" والذي لا يهمه معرفة الحق واتباعه أن زرع الكراهية عمل مشين وغير مشرف و أن من يسمون "الإخوان المسلمين" عندنا هم جزء أصيل في النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في المغرب العربي، بل إن منهم الوزراء والرؤساء".
وأضاف قائلا: "فليتق الله هذا الرجل، وليتق الله من جاءوا به وليصححوا المسار، فهو يشتغل لحساب أصحابه في الإمارات والمشرق العربي، فليدع لنا جزائرنا بعيدة عن مشاكلهم. لا نريد استيراد فتن المشرق، نريد أن نحفظ بلادنا من الفتن، وعندئذ ربما نستطيع أن نساعدكم لتخرجوا من الفتن التي أوقعتم فيها شعوبكم والتي يتلظى بها آلاف الأشخاص والعائلات ظلما وعدوانا في مصر وغيرها ممن تتهمونهم باطلا بالإرهاب".
وكان "الداعية الإماراتي" يوسف وسيم، دعا خلال استضافته على قناة "النهار" إلى الفصل بين الدين والسياسة، متهما الإخوان المسلمين بالتحريض على القتال في أحداث الربيع العربي.
وأضاف أن الإرهاب "يبدأ بفتوى ومن مختلف الأديان وتغذيه المصالح السياسية"، داعيا إلى "الوسطية والاعتدال" منتقدا فتاوى التحريم، قائلا إن: "أصحاب الفكر الظلامي هم أبعد الناس عن السنة ويرون الحياة حراما".