رفعت السلطات الأمريكية السرية عن 750 تسجيلا مصورا لاختبارات الأسلحة
النووية في الفترة ما بين 1945-1962.
وكشف موقع "بزنس انسايدر"، في تقرير اطلعت عليه "عربي21" وترجمت أجزاء منه، أنه تم نشر أجزاء من هذه الفيديوهات على "يوتيوب".
وأشار الموقع إلى أن مختبر لورانس ليفرمور الوطني في الولايات المتحدة بدأ قبل سنوات مشروعا لمعالجة نحو 7 آلاف فيلم، بعدما انتبه إلى أن محتوياتها قد تفسد وتتحلل بسبب التقادم.
وقال العالم الفيزيائي كريغ سبريغس: "إن رائحة حمضية انبعثت من علب حفظ أشرطة الفيلم لدى فتحها، الأمر الذي أشار إلى أنها بدأت في التحلل، ولن تبقى صالحة لشيء في المستقبل في حال لم يتم استغلالها".
ويكشف مقطع فيديو منشور في يوتيوب إحدى
التجارب النووية بصورة واضحة؛ إذ تظهر سحابة دخان على هيئة نبات الفطر وهي تتصاعد في الجو بلون أبيض، قبل أن تتضاءل ويبقى منها دخان أسود.
وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة جربت منذ 55 عاما 210 تجارب نووية، ووثقتها في أكثر من 10 آلاف شريط فيديو، ومعظمها كان في خزائن سرية، واحتاج الخبراء لخمس سنوات من أجل جمعها في المختبر.
المشروع لا يسلط الضوء فقط على النقاشات القديمة حول عصر الأسلحة النووية، بل بحسب ما قال ستريغر فإنه للحصول على معلومات مفقودة حول اختبارات تفجيرات ضخمة، والمحظورة بحسب معاهدة الحظر الشامل للأسلحة النووية. (الولايات المتحدة لم توقع رسميا على الحظر).
وأضاف: "ليس لدينا أي بيانات عن تجارب أسلحة نووية حديثة في الغلاف الجوي"، مشيرا إلى أن البيانات الوحيدة التي يمتلكونها هي الاختبارات القديمة؛ لذلك يبدو الأمر معقدا.
وبين أن البيانات المفرج عنها قد تساعد الباحثين في فهم تأثير الانفجارات النووية وإدارة آلاف الأسلحة في الولايات المتحدة.
وختم بقوله: "وجدنا أن أغلب المعلومات المنشورة خاطئة؛ لذلك أدركنا أننا بحاجة إلى إعادة فحص وتحليل جميع الأفلام".