استذكر سياسيون ونشطاء عراقيون وعرب، الاثنين، الذكرى الـ 14 على غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق واحتلاله، وإسقاط نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وحل الجيش وجميع مؤسسات الدولة الأمنية والإعلامية فيما بعد.
ورصدت "عربي21"، ما كتبه سياسيون وناشطون في الذكرى، حيث صبوا جام غضبهم على واشنطن، بسبب حججها الواهية لاحتلال العراق ومن ثم تسليمه إلى إيران، والفوضى التي خلفها الاحتلال بعدد من دول الشرق الأوسط.
وفي ذكرى الغزو، يجري رئيس الوزراء حيدر العبادي زيارة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومجموعة من مسؤولي إدارته، لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية، حسبما ذكر بيان لمكتبه.
وأجج توافق تاريخ زيارة العبادي لواشنطن مع ذكرى الاحتلال الأمريكي لبلاده، مشاعر ملايين العراقيين ممن اعتبروا الزيارة شكلا من أشكال القبول بما آل إليه الوضع في العراق نتيجة الغزو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصف في وقت سابق قرار غزو العراق في عام 2003 بأنه "قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق".
من جهته، قال نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي في تغريدة له عبر "تويتر" إن "الذكرى الرابعة عشر لغزو العراق عام 2003 مؤامرة دولية دبرت بليل حققت أغراضها الخبيثة في تضييع دولة وتشريد شعب . العلاج صعب لكننا لا نيأس".
إقرأ أيضا: هل يتخذ ترامب قرارا بغزو العراق مجددا لهذه الأسباب؟
وأصدر إياد علاوي رئيس أول حكومة بعد غز العراق بيانا قال فيه، إن " استمرار الحروب والنشاط الإرهابي وأعمال العنف المختلفة يزيد من معاناة المجتمع العراقي، ولعل الأيتام والأرامل وذوي الإعاقات من أكثر الفئات تضررا بعد العام 2003".
وأوضح أن "التقديرات تشير إلى أربعة ملايين من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة، ومثل هذا العدد من الأرامل والأيتام. هذه الفئات من ضحايا الغزو وتداعياته تفتقد إلى الرعاية بكل أشكالها في الصحة والتعليم والتأهيل النفسي والتدريب".
وكتب الناشط العراقي أحمد الجبوري على حسابه في "فيسبوك" قائلا إنها " ذكرى المآسي والآلام و التشريد والانتقام. جاءنا الغزاة وسقط النظام!!. نعم سقط النظام ! نعم أُحتل العراق... فقد حل بدارنا الخراب والدمار".
وأضاف :نعم قد احتلنا الغرباء بفكرهم وإرهابهم وعنصريتهم. لقد سلمنا الأمريكان بسكوت ومباركة الجيران إلى إيران. تلك الدولة الشريرة التي قام كيانها على روح الانتقام.. وبيننا وبينها تاريخ وثارات وحرب ثمان سنوات".
إقرأ أيضا: ما هي المليشيات الشيعية المقاتلة بالعراق؟ (ملف+ إنفوغراف)
وعلق منيم عبيد عبر حسابه في "فيسبوك" في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق بالقول "في مثل اليوم من سنوات تم وضع حجر الأساس للمشروع الأمريكي الشيعي في بلادنا".
وتساءل السوري خضر الهادي في تدوينة له قائلا "في الذكرى الرابعة عشرة لغزو العراق، هل بات العالم أكثر أمنا، وهل بات شعب العراق أكثر رفاهية، طب فين النووي و أسلحة الدمار الشامل وين العرب".
وشدد الناشط المصري محمد أبو الفضل في منشور له عبر "فيسبوك" على ضرورة أن "لا ينسى العالم أن غزو العراق واحتلاله سيظل أكبر أسباب الفوضى الحالية في الوطن العربي، الغزو الذي قيل عنه آنذاك تحرير".
وغرد سنان عبر حسابه في "تويتر" قائلا: "في مثل هذا اليوم قبل 14 عاما بدأت نهاية الشرق الأوسط"، فيما قالت أفنان إنها "ذكرى سوداء في تاريخ العراق و حضارة بابل، حرب ظاهرها الحرية و الديمقراطية و باطنها الخبث الدمار".
إلى ذلك، قال الإعلامي العراقي محمود القيسي في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر" إن "الخاسر الأكبر، الشاب الذي فتح عيونه على الاحتلال وطحنته رحى الحكومات المتخبطة ليقف على أبواب السفارات يرجو إنسانيتها".
وقبل 14 عاما من الآن، أي في 20 آذار/ مارس 203، بدأت الولايات المتحدة الأميريكية غزو العراق، حيث احتلت في التاسع من نيسان/ أبريل من العام ذاته بغداد بعد أن دخلها الجيش الأمريكي.