قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء إن العالم أمامه فرصة لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر لإنقاذ ملايين الأشخاص في
اليمن والصومال من
المجاعة مع تدمير الجفاف والصراعات للمحاصيل وتعطل وصول المساعدات إلى المنطقة.
وقالت اللجنة إنها تحتاج 300 مليون دولار لتمويل عملها في البلدين ومناطق الاضطرابات في جنوب السودان وشمال شرق نيجيريا.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى العالم في إفادة صحفية في جنيف: "أمامنا على الأرجح فرصة ثلاثة أو أربعة أشهر لتجنب أسوأ سيناريو".
اقرأ أيضا: تحذير أممي جديد من خطر المجاعة في اليمن
وتابع: "لدينا نوع من العاصفة الكاملة التي يتداخل فيها الصراع المستمر منذ فترة طويلة وتزيد من حدته الأخطار الطبيعية لا سيما الجفاف في القرن الأفريقي الذي يقود إلى الوضع الذي نواجهه الآن".
وتقول وكالات إغاثة إن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا يواجهون خطر المجاعة.
وقال بروس أورينا نائب المدير الإقليمي لأفريقيا في الصليب الأحمر إن الكوليرا، التي يمكن أن تفتك بالأطفال، تنتشر على نحو متزايد في
الصومال بينما يموت ما متوسطه 20 شخصا في اليمن كل يوم جراء المرض أو نتيجة لجروح أصيبوا بها خلال الحرب.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تطلب 2.1 مليار دولار لتفادي مجاعة في اليمن
ويحاصر القتال في شمال شرق نيجيريا 300 ألف طفل على الأقل يعانون من سوء التغذية.
وقال أورينا: "إن لم نتفاد هذه الأمراض التي تنقلها المياه فإننا نعرض هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال إلى سيناريو وفاة محتمل".
وذكر الصليب الأحمر أنه طلب 400 مليون دولار لعملياته في الدول الأربع دول هذا العام لم يحصل منها سوى على 100 مليون حتى الآن.
احتياجات مهمة
قال ستيلهارت إن الأمم المتحدة طلبت نحو 5.6 مليارات دولار ليرتفع التمويل الإجمالي المنشود إلى 6 مليارات دولار.
وأضاف: "ثمة احتياجات كبيرة وهناك بالطبع مخاوف كبيرة فيما يتعلق بتوفر تمويل يكفي للحيلولة دون ما قلت إنها مجاعة واسعة النطاق"، واستطردك "في 2011 كانت الاستجابة متأخرة للغاية وبطيئة مما أدى لموت 260 ألف شخص من الجوع في الصومال وحده".
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة في الشرق الأوسط: "الأطفال يتضورون جوعا... هذا الصراع يدفع اليمن إلى المجاعة يوما بعد يوم".
اقرأ ايضا: أربعة بلدان تنزلق نحو المجاعة.. الأسباب والتكلفة (إنفوغرافيك)
ووصل فريق من اللجنة إلى مدينة تعز التي يسكنها 400 ألف شخص يوم الثلاثاء وقال عنها مارديني إنها "على شفا الانهيار". وتابع المسؤول الدولي يقول: "الطعام نادر جدا في المدينة وغير متوفر لأغلب الناس".
وكان مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن، حذر نهاية الشهر الماضي من "خطر مجاعة كبير" يهدد هذا البلد.
وقال أوبراين، الذي كان في عدن: "نواجه الآن خطر مجاعة كبيرا إذا لم يسرع المجتمع الدولي تمويل برنامج المساعدة الإنسانية في اليمن وإذا واصل أطراف النزاع التضييق على إيصال المساعدة الإنسانية".
اقرأ أيضا: "يونيسف" تحذر من موت 1.4 مليون طفل جوعا خلال 2017
وأضاف في مؤتمر صحافي أن ما بين 19 و26 مليونا من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة غذائية، لافتا إلى أن "7 ملايين يمني يجهلون من سيؤمن لهم وجبتهم الغذائية المقبلة".
وطالبت الأمم المتحدة، بداية الشهر الماضي، بتقديم 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى مشيرة إلى أن اقتصاد اليمن ومؤسساته ينهاران وأن بنيته التحتية دمرت.
وأعلنت المنظمة الدولية أن 12 مليون شخص في اليمن يواجهون خطر المجاعة في ظل الحرب المستمرة منذ عامين وإن الوضع يتدهور بسرعة.