في قرية بعيدة عند سفح بركان بجزيرة بالي الإندونيسية تقبع قرية الموت التي تتفرد بطقوس غريبة في الرحلة الأخيرة للموتى.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا يتحدث عن الطقوس المتبعة مع
الموتى في قرية ترونيان الجبلية على الشاطئ الشرقي لبحيرة باتور في جزيرة بالي الإندونيسية والتي لا تعرف الدفن.
وتقول الصحيفة إن
جثث الموتى في ترونيان لا تدفن في قبر أو يوضع عليها التراب لكنها توضع داخل "قفص من الخيزران وبجانبها 10 أقفاص أخرى مليئة بالجثث وتترك هناك لتتحلل".
وتشير إلى أن الجثث تتفسخ على وقع حرارة البركان في المنطقة وبعد تحللها بالكامل يتم إزالة الجمجمة من بقية الهيكل العظمي ووضعه على مذبح حجري تحت شجرة مقدسة للسكان لتصبح لبنة جديدة من ضريح كبير من الجماجم.
وبحسب قواعد السكان فإن الرجال فقط من يسمح لهم بالتوجه إلى مكان الأقفاص ووضع الجثث بعد القيام بطقوس الجنازة التي تشتمل على تنظيف الجثة بماء المطر ولفها بالقماش وترك الرأس مكشوفا.
ويسود الاعتقاد بأن المرأة إذا غامرت بالتوجه إلى المقبرة فإن القرية ستواجه إما زلزالا أو ثورة بركانية.
وتوضع الجثث بعد إجراء طقوس الجنازة داخل أقفاص من الخيزران تحت شجرة تدعى "تارو مينيان" وهي شجرة من الأشجار الخاصة التي تنبعث منها روائح لطيفة لتحييد رائحة التعفن.
وفي حال امتلاء الأقفاص بالجثث ووجود وفيات جديدة تتم إزالة الأطول فترة داخل الأقفاص لإفساح المجال لغيرها وتوضع العظام على كومة جانبا.