أعلن
الجيش العراقي، السبت، مقتل قياديين من تنظيم الدولة "
داعش" في معارك كر وفر بالموصل.
وقُتل 3 جنود من الجيش و5 من الشرطة، و3 قياديين من تنظيم الدولة "داعش"، في معارك غربي مدينة
الموصل، فيما استعاد الأخير أجزاء من أحد أحياء الجانب الغربي للمدينة من القوات العراقية، بحسب مصدرين أمنيين.
وقال العميد الركن أحمد عبد العزيز النعيمي في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية)، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) تواصل توغلها في حيي المطاحن واليرموك غربي الموصل، منذ ساعات عدة".
وأوضح أن "سيارة مفخخة فجرها تنظيم الدولة خلال توغل القوات بالحيين، أسفرت عن مقتل 3 جنود بالجيش وإصابة رابع".
وتابع النعيمي أن "قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل قيادات بارزة في صفوف التنظيم، وهم الملقب بأبي علي العراقي، ويوصف بأنه مسؤول العمليات العسكرية في المحور الغربي، والمدعو خالد أرشد، ويعرف بأنه مسؤول إعداد المقاتلين وتنظيم أمور المعارك، والمدعو أكرم الحاج، ويعرف بأنه مسؤول إعداد الخطط العسكرية".
وأضاف العميد النعيمي أن "قوات الشرطة الاتحادية استأنفت عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة في حي البورصة غربي الموصل".
وبيّن أن معارك "البورصة" أسفرت عن "مقتل 5 جنود من الشرطة وإصابة اثنين، فيما قتل 9 من مسلحي "داعش" بينهم 3 مختصين بالقنص".
في السياق ذاته، قال النقيب تحسين رشيد، الضابط في الحشد العشائري السني إن "داعش" استعاد أجزاء من حي "رجم حديد" غربي الموصل "بعد هجوم شنه التنظيم على مواقع وخطوط صد دفاعية يتمركز فيها الفوج الثامن عشر للحشد".
وأوضح رشيد، أن الهجوم "استمر زهاء ساعة ونصف الساعة لم يتمكن من خلاله الحشد من مجابهة التنظيم"، مبينا أن الحشد "يمتلك أسلحة بسيطة لم يتمكن من مجابهة التنظيم الذي استخدم أسلحة خفيفة ومتوسطة، فضلا عن خلايا نائمة كانت متواجدة داخل الحي".
وتابع أن "جهاز مكافحة الإرهاب يسعى حاليا لاستعادة تلك الأجزاء بعد أن انسحب الحشد من الحي".
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت في 19 شباط/ فبراير الماضي هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.
وفي سياق متصل، قال العميد معد كاظم النعاس، في قوات جهاز الأمن الوطني (مستقل يتبع مباشرة حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة) إنه "بعد مراقبة 3 رجال وامرأة كانوا يترددون في جنح الليل على وحدة سكنية بعمارة بمنطقة النبي يونس شرقي الموصل" لعدة أيام متواصلة تمت مداهمة الوحدة.
وأضاف أنه "تم العثور في الموقع على أختام وسجلات خاصة بعقارات تنظيم الدولة، وما كان يجريه من عمليات بيع وشراء للمساكن والمحال التجارية خلال سيطرته على الجانب الشرقي"، ولم يتم العثور على الرجال والسيدة.