افتتحت وزارة الأوقاف
المصرية، السبت، مسابقتها الدولية الرابعة والعشرين للقرآن الكريم، تحت رعاية رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي.
واستبعدت الوزارة هذا العام، للمرة الثالثة على التوالي، توجيه الدعوة للمشاركة فيها، لكل من
تركيا وإيران وقطر، بينما حرصت على مشاركة متسابقين من
روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والهند، وحتى ميانمار وأوكرانيا.
وافتتح المسابقة وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، صباح السبت، بحضور عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، ومشاركة 52 متسابقا من 40 دولة، إضافة إلى ستة محكمين.
وقالت الوزارة إن هذه المسابقة تهدف إلى تشجيع الشباب على حفظ
القرآن الكريم، وفهم بعض أحكامه وأخلاقه وآدابه، كما أنها تمثل فرصة للتلاقي بين العديد من الشباب من مختلف دول العالم.
وتتضمن قائمة الدول المشاركة في المسابقة كلا من: أفغانستان، والكاميرون، والمغرب، وأفريقيا الوسطى، والقمر الاتحادية، وبوركينا فاسو، وفلسطين، ونيجيريا، ومصر، والسعودية، والبحرين، والسنغال، والسودان، والمغرب، وقيرغيزتان، وسلطنة عمان، والأردن، وكندا، وأوكرانيا، وتشاد، وموريشيوس، وتنزانيا، والنيجر، وأمريكا، وأستراليا، وغانا، وساحل العاج، والمالديف، وبورندي، ومقدونيا، وروسيا، وأذربيجان، وأوغندا، وغينيا كوناكري، وفرنسا، وكازاخستان، وسنغافورة، وجنوب إفريقيا، وباكستان، ورواندا، وإندونسيا.
وتتضمن المسابقة، التي تستمر من السبت 8 نيسان/ أبريل، حتى الـ12 من الشهر نفسه، بالفرع الأول، حفظ القرآن الكريم وتفسيره كاملا، مع تقديم بحث في حدود عشرين صفحة عن "فقه المقاصد في القرآن الكريم".
أما الفرع الثاني فيتضمن حفظ القرآن الكريم كاملا مع فهم معاني المفردات، وتفسير آيات الجهاد في القرآن الكريم (لأبناء الدول الناطقة بالعربية).
ويتضمن الفرع الثالث حفظ القرآن الكريم وتجويده (لأبناء الدول غير الناطقة بالعربية)، فيما يتضمن الفرع الرابع حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات تحت 12 سنة (للأطفال للمصريين والمقيمين بمصر فقط).
وتشهد المسابقة فعاليات عدة منها ندوة خطورة الانتماء للتنظيمات المتطرفة على الفرد والمجتمع، وندوة عن الأخلاق في القرآن.
ويتم تكريم الأوائل في أفرع المسابقة خلال احتفال مصر بمناسبة "ليلة القدر" في شهر رمضان المقبل، فيما تبلغ قيمة جوائزها مليون جنيه مصري.
وقال رئيس لجنة تحكيم المسابقة الشيخ حلمي الجمل، إن المسابقة خير دليل على الدور الريادي لمصر بلد الأزهر الشريف، لأن مصر لها الصدارة دائما، وقراء مصر لهم دور كبير في تعليم أبناء العالم الإسلامي، بحسب وصفه.
ويُذكر أنه تُعقد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة مسابقتان عالميتان للقرآن الكريم في كل من تركيا وإيران، وغير معروف ما إذا كانت الدولتان ستوجهان الدعوة الرسمية إلى مصر للمشاركة فيهما، أم إنهما ستردان عليها بالمثل، وتتجاهلان دعوتها.