قال قائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، في كلمة مباشرة بثها التلفزيون المصري، إنه سيعلن حالة الطوارئ في البلاد بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية.
وأضاف في كلمته التي جاءت بعد تفجيرين هزا مصر اليوم الأحد: "المواجهة مع الإرهاب طويلة، وما حصل محاولة لتمزيق البلد"، مضيفا أن "التفجيرات التي استهدفت الكنائس اليوم تستهدف وحدة المصريين".
ويتعين على
السيسي إرسال قراره إلى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته.
وشدد السيسي على أنه "يجب محاربة التطرف ومراجعة الخطاب الديني"، كاشفا تشكيل "المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف".
وأوضح أنه سيتم إصدار هذا المجلس من خلال قانون يهدف لإعطائه صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب منه لضبط الموقف كله، على المناحي كافة، الإعلامية والقضائية والقانونية وما يتصل بالخطاب الديني.
وشدد على أن هذا المجلس سيصدر بقانون يتيح له صلاحيات تمكنه من مواجهة الإرهاب والتطرف في
مصر، وفق قوله.
وقال: "على البرلمان ومؤسسات الدولة أن تتصدى بمسؤولية للتطرف وخطابه في مصر".
وطالب في كلمته المقتضبة المجتمع الدولي بأن يحاسب الدول التي تدعم الإرهاب.
ودعا المصريين إلى الصبر، وقال: "هل نستحمل النزيف الذي ننزفه الآن، أم الزيف الذي نراه في دول أخرى".
وقال إن إعلان حالة الطوارئ يأتي لحماية البلاد والحفاظ عليها ومع المساس بها، مضيفا أن من الإجراءات التي شدد عليها بعد الأحداث الأمنية اليوم، أن تكثف الأجهزة الأمنية ضبط الجناة والمجرمين ومن خلفهم ليتم محاسبتهم.
وانتقد الخطاب الإعلامي في مصر، وقال: "خلي بالكم من مصر، وتعاملوا مع الموضوع بمصداقية ووعي".
اقرأ أيضا: يوم دام لكنائس مصر.. وتنظيم الدولة يتبنى (صور+فيديو)
يشار إلى أن تنظيم الدولة تبنى التفجيرين اللذين هزا كنيستي مارجرجس والمرقسية في طنطا والإسكندرية وأوقعا أكثر من 44 قتيلا وعشرات الجرحى.