نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا، تقول فيه إن جماعة مرتبطة بالنازية في هنغاريا عبرت عن فخرها لارتداء أحد مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، ميدالية البسالة التي ارتداها النازيون أثناء الهولوكوست.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المستشار سبستيان
غوركا يعمل نائبا لمساعد الرئيس في شؤون مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن غوركا أجبر على نفي أنه معاد للسامية بعدما ظهر وهو يرتدي الميدالية.
وتلفت الصحيفة إلى أن غوركا زعم أن الميداليات تعود لوالده المولود في هنغاريا، الذي كان عضوا في المجموعة المرتبطة بالنازية أثناء الحرب العالمية الثانية، وقال إنه ارتداها تكريما لذكرى والده.
ويستدرك التقرير بأن رئيس المجموعة، واسمها "فيتزي ريند"، أخبر محطة "أن بي سي" أنه عندما شاهد غوركا وهو يرتدي الميدالية على التلفزيون الأمريكي "شعرت بالفخر".
وتفيد الصحيفة بأن ناشطين هنغاريين ناقضوا مزاعم غوركا، بأنه لم يرتبط بعلاقات مع المجموعة التي يعني اسمها "النظام الشجاع"، حيث قالت إريكا لازلو، التي دخلت في الانتخابات ضد غوركا في محاولته الفاشلة ليصبح عمدة بلدة في إقليم هنغاري عام 2006: "كان أمرا معروفا بأنه من جماعة فيتزي"، واعترف مسؤول حملة غوركا نفسه بذلك، وأضافت لازلو: "بالنسبة للكثيرين، فإن هذه الدروع كانت علامة شرف؛ لأنها تشير إلى الأيام الذهبية قبل الحرب".
وينوه التقرير إلى أن نظام تكريم الذين قاتلوا من أجل هنغاريا في الحرب العالمية الأولى أنشئ برعاية من رئيس الدولة ميكلوس هورثي 1920-1940، وكتب هورثي في عام 1940 قائلا: "في ما يتعلق بالمشكلة اليهودية، فإني كنت طوال حياتي معاديا للسامية، ومن أجل استبدال اليهود الذين يملكون كل شيء في أيديهم، فنحن بحاجة لجيل على الأقل".
وبحسب الصحيفة، فإن عددا من المسؤولين في الحكومة ارتدوا شعار هذا النظام، وشاركوا في الهولوكوست، حيث اعتبرتها الحكومة الهنغارية من الجماعات التي تعاونت مع
النازية.
ويورد التقرير إلى أنه بعد رفض غوركا الإجابة عن أسئلة حول علاقته بالنظام، فإنه زعم أن والده اعتقل وعذب على يد الحزب الشيوعي الهنغاري في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي؛ وذلك لأنه "قام بإنشاء جماعة سرية مؤيدة للديمقراطية ومعادية للشيوعية".
وتنقل الصحيفة عن غوركا، قوله: "تذكرني الميدالية بوالدي اللذين عانيا في ظل النازية والشيوعية"، كما ورد في فيديو نشره موقع "بريتبارت"، الذي كان مدير استراتيجيات البيت الأبيض ستيفن بانون مديرا تنفيذيا له.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه يعتقد أن غوركا استخدم الأحرف الأولى لأعضاء النظام من أجل توقيع اسمه.