نفى الناطق باسم قوات
التحالف العربي اللواء أحمد عسيري نية التحالف مهاجمة مرفأ الحديدة في
اليمن.
وقال عسيري خلال مشاركته في مؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس حول اليمن إن الحديدة ليست هدفا لنا اليوم، لكنه أشار إلى أنه "لا بد أن يعود يوما لسيطرة الحكومة اليمنية".
ويعد الميناء ممرا استراتيجيا مهما للمواد الغذائية لمناطق شمال اليمن وتخشى المنظمات الإنسانية أن يؤدي الهجوم عليه إلى حصول مجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية التي تحل بالمدنيين في اليمن.
وعلى الرغم من سيطرة الحوثيين عليه إلا أن قوات التحالف العربي تفرض حصارا جزئيا على المرفأ من خلال تفتيش كافة السفن المتجهة إليه، وهو ما أبطأ حركة النقل.
وكانت مجموعة الأزمات الدولية أعلنت في تقرير لها الخميس أنه من الضروري أن "يوقف التحالف ما يبدو أنه معركة لاحتلال مرفأ الحديدة الأهم في اليمن لتجنب حصول مجاعة إذا كان هذا الأمر لا يزال ممكنا".
وشدد عسيري على أن عناصر الحوثي الذين يتلقون دعما إيرانيا يرسلون الأسلحة عبر الحديدة رغم الحصار الجزئي المفروض عليه، مضيفا أن الحوثيين يقومون ببيع المساعدات الغذائية المرسلة إلى المدنيين في السوق السوداء.
ولفت إلى مطالبة التحالف بنشر مراقبين دوليين في الحديدة للتأكد من وصول المساعدات إلى المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتتناقض تصريحات عسيري الجديدة مع التصريحات التي أعلنها الشهر الماضي من أن الهدف المقبل لعمليات التحالف هو مرفأ الحديدة.
أكد اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن مدينة الحديدة وميناءها هما الهدفان المقبلان للتحالف، وأن عودتهما للشرعية مسألة وقت.
وقال عسيري في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في آذار/مارس الماضي إن ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن من
إيران، مشيرا إلى أن الصواريخ المضادة للدروع "كورنيت" دخلت إلى اليمن بعد بدء عملية "عاصفة الحزم" عبر مكان واحد وهو مرفأ الحديدة.
ولفت في حينه إلى أن الدول الغربية قاتلت من أجل بقاء الحوثيين مسيطرين على المرفأة بحجج إيصال الشحنات الغذائية، لافتا إلى أن ما يجري هو العكس وأن التحالف طلب من الأمم المتحدة مراقبين على الأرض وإلا سيتم التحرك للسيطرة على الميناء.