نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا وصفت فيه
الحياة في العاصمة السورية
دمشق في ظل أجواء
الحرب التي تعصف في البلاد.
وفي التقرير الذي أعدته من دمشق، قالت الكاتبة روث ماكلين: "إن الحياة طبيعية لكنها هشة .. مطاعم ومقاهي، نساء يدخن النرجيلة، أعراسا، وكذلك مسلحين منتشرين في كل مكان".
وتقول ماكلين: "للوهلة الأولى لن يتم ملاحظة أثر الحرب التي فتكت بنصف مليون إنسان، وأدت إلى نزوح نصف سكان سوريا، ولكن بعد أيام قتل 74 شخصا غير بعيد من المنطقة بتفجيرين انتحاريين، وكان معظمهم عراقيين شيعة جاءوا لزيارة ضريح". وأضافت "بعد أيام تسلل مسلحون إلى المنطقة ودارت معارك ضارية فيها".
وعن السكان تابعت الكاتبة : "يعيش سكان دمشق حياتهم، لكنهم يبقون رؤوسهم منكسة بينما يروح السلام ويجيء من حولهم، فالمتاجر تغلق أبوابها مبكرا وحالة الخوف تلف المكان، في مدينة لم تكن تنام".
ونقلت ماكلين عن صاحب أحد المتاجر الدمشقية قوله "كل الناس الطيبين رحلوا.. حاولت أن أعيش في الخارج ولم أستطع.. هذا هو وطني، لكني مواطن من الدرجة الثانية هنا. السوريون هنا مواطنو الدرجة الثانية، فالدرجة الأولى محجوزة للإيرانيين، أما الروس فهم الآلهة".